عبر مجموعة من الموظفين بمجلس مدينة الدارالبيضاء، عن تخوفهم من تكرار سيناريو السنة الماضية، جراء الإختلالات التي شابت امتحانات الكفاءة المهنية بالمجلس، على حد تعبيرهم. هذا، وسبق لمجموعة من الموظفين أن استنكروا السنة الماضية، ما وصفوه ب"الفضيحة" التي هزت مجلس المدينة جراء ما شاب امتحان الكفاءة المهنية للموظفين برسم سنة 2016، من خروقات. ووفق مصادر جد مطلعة رفضت الإفصاح عن إسمها، فالإمتحان المذكور(السنة الماضية) تخللته مجموعة من “الخروقات”، خصوصا فيما يتعلق بامتحان التقنيين للولوج من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى، مما معناه إداريا الإنتقال من السلم 10 إلى السلم 11 بالنسبة للموظفين الناجحين، الذين سيستفيدون من تعويضات تصل إلى 3000 درهم شهريا. وأكدت ذات المصادر في تصريحاتها لموقع "أخبارنا"، أنه منذ الإعلان عن تاريخ امتحان الكفاءة المهنية السنة الماضية، والعملية تعرف”شوائب” حيث لم يتم الإعلان رسميا عن أسماء لجنة الإمتحان، التي ستشرف عليه (الإمتحان) بما في ذلك رئيسها، كما هو متعارف عليه. بالإضافة إلى أن مواضيع الإمتحان، لم تأتي إلى مركز الإمتحان في أغلفة مشمعة كما ينص على ذلك القانون المغربي، بل إنها طبعت بمركز الإمتحان، صبيحة اليوم المحدد لاجتياز المباراة، ناهيك عن التأخير الذي طال وقت بداية الإمتحان، مما يطرح شفافية الإمتحان برمته على المحك، تؤكد المصادر. ناهيك عن أن اللجنة المشرفة على الإمتحان المذكور، تتكون من موظفين بنفس الجماعة ويتقاضون أجورهم من نفس الميزانية، الأمر الذب اعتبرته المصادر تجاوزا للمساطر المعمول بها في هكذا حالات. وفي ذات السياق، أكدت المصادر أن اللجنة التي أشرفت على الشفوي السنة الماضية لا تتكون سوى من عضو واحد يمتحن 30 موظفا تقريبا، حيث من الغير المنطقي أن يسائل الموظفين الممتحنين مشرف بشكل فردي، فهل سيكون (المشرف) ملما بجميع المواضيع والقضايا. في حين صرحت مصادر أخرى للموقع قائلة:كيف يعقل أن يتم الإعلان عن نجاح 19 موظفا دون الإعلان عن النقاط والترتيب؟ والإكتفاء فقط بنشر أرقام الإمتحانات" من جهة أخرى، أكدت المصادر المذكورة أنه لم يتم الإعلان ونشر نقاط الموظفين الناجحين وكذا الراسبين. كل هذه "الإختلالات" و"الخروقات"، دفعت الموظفين بمجلس مدينة الدارالبيضاء الذين سيجتازون امتحانات الكفاءة المهنية برسم هذه السنة(2017)، يعبرون عن تخوفهم الشديد من إعادة نفس سيناريو السنة الماضية.