ضربة معلم وجهتها مؤخرا عناصر جهاز الشرطة الوطنية الإسبانية، العاملين بميناء الجزيرة الخضراء، حيث تمكنوا من إحباط حوالي طن من الكوكايين، كانت مخبأة بإحكام داخل فواكه الأناناس القادم من إحدى دول أمريكاالجنوبية، تعود ملكيتها لبارون مغربي عمره 72 سنة. وفي هذا الصدد أفادت مصادر بريس تطوان، أن بعض المنعشين العقاريين والوسطاء من مختلف المهن بكل من تطوان وطنجة، الذين كان لهم اتصال ومعاملات مشبوهة مع البارون المعتقل، سواء تعلق الأمر بعمليات حقيقية، أو وهمية للبيع والشراء، أوالوساطة للحصول على بعض الوثائق الادارية والقضائية، أو عمليات التحفيظ أو تبييض الأموال ، يضعون أيديهم على قلوبهم مخافة تدخل المكتب المركزي لأبحاث القضائية على الخط ، وذلك بالنظر إلى خطورة الأفعال الإجرامية المرتكبة، وحجم الأموال الهائلة التي كانت شبكة "شيخ الكوكايين" تقوم بترويجها ما بين جنوب إسبانيا وشمال المغرب.
وأكدت مصادر إعلامية من مدينة الجزيرة الخضراء أنه فور اعتقال المعني بالأمر باشرت الشرطة القضائية الإسبانية بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، بعملية حجز مئات الآلاف من عملة الأورو نقدا، والتحفظ على حسابات بنكية تفوق قيمتها مليوني أرور، إضافة إلى حجز 57 بناية وعقار، متواجدة بمختلف مناطق جنوباسبانيا الشهيرة باسم "الكوسطا ديل صول"،وهي أصول كلها كانت مسجلة في اسم المعتقل المذكور.
يُذكر أن السلطات المغربية خاصة بعد اعتداءات مقهى "لا كريم" بالحي الشتوي بمدينة مراك ، والذي راح ضحيته شاب مغربي في عمر الزهور يتابع دراسته في السنة الأخيرة من كلية الطب، أصبحت تراقب عن كثب حركية الأموال القذرة المتحصل عليها من تجارة المخدرات، وذلك مخافة أن يتحول المغرب في المستقبل، إلى ساحة حرب حقيقية، لتصفية الحسابات بين عناصر المافيا العالمية، والذين يبحثون في المغرب عن ملاذ آمن لهم وللأمواهم.