سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تجري تحقيقات مكثفة حول بارون المخدرات «سومايتي» التجأ إلى البيضاء منذ سنة 2004 وقام بتبييض أمواله بشراء العقارات بمدينة طنجة
تجري عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبحاثا مكثفة حول عناصر ضمن شبكة تهريب المخدرات بالشمال، التي تنشط على مستوى شركات النقل الدولي، عبر تأسيس شركات وهمية من أجل التغطية على أنشطة المخدرات. وكشف مصدر أمني مسؤول أن «محمد.ب»، الملقب ب«سومايتي»، من أبرز عناصر هذه الشبكة، التي تعتمد على القرابة العائلية، على شاكلة تنظيمات «المافيا» في جنوب إيطاليا. وتتحكم عائلة «سومايتي» في مجال ترويج المخدرات عبر النقل الطرقي في اتجاه إسبانيا. وتقوم عناصر الفرقة الوطنية بأبحاث مكثفة عن «سومايتي»، على خلفية ورود اسمه في العديد من المذكرات المرجعية في إطار التحقيقات، التي كانت تجريها عناصر الفرقة مع بارون المخدرات «المفضل. ه»، الذي بدأ ترويج المخدرات على الصعيد الدولي منذ سنة 2002 بتعاون مع «محمد.ب»، إضافة إلى «عبد الرحمان.ز»، حيث قام «سومايتي» بتأسيس شركة للنقل الطرقي الدولي، لم تكن سوى شركة وهمية لتغطية أنشطة تهريب المخدرات، حيث يتم تهريب هذه الأخيرة وسط الخضروات التي يتم تهريبها إلى أوروبا، وبالضبط إلى إسبانيا على وجه الخصوص. وأثبتت التحريات التي قامت بها عناصر الفرقة أن «ب. رضوان» أنجز ثلاث عمليات كبرى في مجال تهريب المخدرات الرطبة تصل إلى طن و200 كيلوغرام من الشيرا، وتصل كل حمولة إلى 400 كيلوغرام وكان يتلقى مقابل كل حمولة حوالي 100 مليون سنتيم.في سنة 2004، وبمبادرة من «محمد.ب»، المبحوث عنه من طرف الشرطة في إطار محاربة التهريب الدولي للمخدرات، قام هذا الأخير بتسليم شركته بشكل «صوري» لأخيه «عبد الحميد.ب» خوفا من أن يتم الحجز على هذه الشركة في إطار الإجراءات القانونية التي تقوم بها المصالح المختصة عند كل متابعة قضائية لتجار المخدرات. وأصبح «عبد الحميد.ب» بعد ذلك أحد الشركاء بالشركة، ويملك أغلبية الأسهم، لكن «محمد.ب» يعتبر المسير الحقيقي للشركة، حيث يدير جميع أنشطة التهريب الدولي للمخدرات من ملجئه بالدارالبيضاء، حيث كان يقيم بعدما اضطر لمغادرة مدينة طنجة خوفا من المتابعة. وفي هذا السياق قام «عبد الحميد.ب» بعملية تهريب للمخدرات في اتجاه شبه الجزيرة الخضراء عبر ميناء طنجة بشاحنة تابعة للشركة، وقد جنى من هذه العملية حوالي 50 مليون سنتيم. وبعد فشل العملية الثانية في تهريب المخدرات، وبتوصية من أخيه محمد، جمع «عبد الحميد.ب» أغراضه وغادر رفقة زوجته وأبنائه التراب المغربي، حيث استقر بإسبانيا، ومن هناك قام ما بين سنة 2005 و2008 بحوالي 18 عملية تهريب للمخدرات بتواطؤ مع أخيه محمد. وأصبح دور عبد الحميد التنسيق ما بين تجار المخدرات المغاربة والإسبان من جهة، ومن جهة أخرى أصحاب الطلبيات من تجار مخدر الشيرا. وكان عبد الحميد بإسبانيا قد دخل إلى المغرب كمهاجر سري عبر الدراجات المائية «جيت سكي» من باب سبتة إلى تطوان. كما كان عبد الحميد ينتحل صفة أحد أقرباء أبيه، وكان يستعمل هوية ووثائق قريبه للتحرك داخل المغرب. وكشفت التحقيقات أن شخصا آخر يدعى «محمد.ه» هو الذي كان يقوم بتبييض الأموال القذرة للأخوين «محمد.ب» و«عبد الحميد.ب»، وكان المعني قبل أن يقيم علاقة قرابة مع هذين الأخيرين سائقا لدى «محمد.ب» قبل أن يقدم على الزواج من إحدى أخواته تدعى آسية. وقد قام «محمد.ه»، الذي قرر ترك مدينة طنجة والاستقرار بمدينة الدارالبيضاء، فتح حسابين بنكيين بمدينة طنجة من أجل تبييض الأموال المتحصلة من المخدرات حيث تم استثمارها في شراء العقارات ولم تثر حوله الشكوك لدى عناصر الشرطة بحيث كان يقوم بشراء هذه العقارات بمساعدة وكيل عقاري بمدينة طنجة.