المرأة الشاونية تنهي هيمنة الرجال على الحضرة الشفشاونية الحضرة الشفشاونية واحدة من أعرق الموروثات الثقافية والفنية لإقليم شفشاون، التي تتغنى فيها المرأة بقيم الإسلام والمدائح النبوية، في صيغة أذكار وأشعار لا تستغني عن الآلات الوترية، وتوظف فيها آلة الدف والدربوكة والطبل، وما يضفي عليها إيقاعا قريبا، الدرج المستعمل في الموسيقى الأندلسية. الفرقة الشفشاونية للمديح والسماع، واحدة من أشهر وأعرق فرق الحضرة بمدينة شفشاون تترأسها حنان مضيان، التي تحدثت عن بدايات الحضرة الشفشاونية واقتحام المرأة لهذا المجال الذي كان في وقت سابق حكرا على الرجال، حيث أوضحت أن الحضرة انبثقت من تأثر الساكنة بالعدد المهم للزوايا في المنطقة، التي كان يتوجه لها الرجال للإنشاد وذكر الله قبل أن تدخل المرأة المجال عن طريق الرجل، الذي كان في الغالب الزوج أو الأب أو الإبن، الذي يساعدها في الحفظ والإنشاد في بادئ الأمر في المنزل فقط.
المجتمع الشفشاوني وكباقي المجتمعات، يتميز بطبيعته المحافظة، حيث لم يكن يحق للمرأة الذهاب إلى الزوايا أو التعبد فيها أو حتى أن تذكر الأذكار النبوية بها، إلا أن عشق المرأة الشفشاونية للفن، دفعها لإقناع الرجل بتلقينها، لتبدأ التغني بالإسلام والأمداح النبوية، في المناسبات الخاصة وجلسات الشاي، من هنا جاءت فكرة تأسيس أول فرق الحضرة الشفشاونية النسائية، نظرا للطلب المتزايد عليها.