تعرف مقرات الجماعات الترابية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق طيلة الأيام الأولى لشهر رمضان الكريم تواجدا ملفتا للعديد من المواطنين والمواطنات الراغبين في الحصول على المساعدات الغذائية التي دأبت الجماعات منحها للمحتاجين خلال الشهر الفضيل. وعاينت بريس تطوان طيلة اليومين الماضيين توافد مجموعات كبيرة من النساء إلى مقر كل من الجماعتين الحضريتين للمضيق والفنيدق ينتظرن قدوم رئيس الجماعة أو أحد المنتخبين لمطالبته بتوفير "القفة الرمضانية"، ومساعدتهن على توفير المواد الغذائية الأساسية خلال هذه الفترة. وقالت مجموعة من النساء، في حديثهن مع الجريدة، إنهن كن يستفدن في السنوات الماضية من الدعم الغذائي إلا أن الفترة الماضية لم تعد الجماعات تقدم هذه المساعدات وهو ما يضعهن، بحسب رأيهن، في مواقف صعبة خصوصا مع التأثيرات السلبية لانتشار جائحة كورونا وتداعيات الإغلاق التي أصابت مجموعة من المواطنين العاملين في بعض المهن الموسمية وغير المهيكلة. وطالبت النساء من عامل عمالة المضيقالفنيدق مساعدتها في توفير المساعدات الغذائية خلال الشهر الفضيل، كما ناشدت النساء المنتخبين بالجماعات الترابية إلى الالتفات لوضعيتهن الصعبة. في ذات السياق، كانت مصالح وزارة الداخلية بالمضيقالفنيدق قد منعت الجماعات الترابية من تقديم القفة الرمضانية منذ سنتين بحجة "استغلالها لتوسيع قاعدتهم الانتخابية وتسخير المال العام لخدمة أجندة سياسية". من جهة أخرى، أطلقت عمالة المضيقالفنيدق قبل يومين برنامج دعم الأسر المعوزة بالمواد الغذائية داخل النفوذ الترابي للعمالة، والذي يستهدف مئات الأسر المحتاجة، إلا أن الحجم المخصص لهذه المساعدات يبقى غير كاف، بحسب متابعين، بالنظر للكم الهائل من الأسر المعوزة المتواجدة بالمنطقة والتأثير المهول لانتشار وباء كوفيد 19 على الاستقرار المادي والاجتماعي لغالبية الأسر.