عبر العديد من المهتمين بالشأن المحلي لمدينة تطوان، عن استيائهم للأوضاع التي آل إليها سوق الجملة للخضر والفواكه، وتماطل رئيس المجلس الجماعي محمد ادعمار في فتح حوار مع التجار والمهنيين، وحسب بعض المصادر فإن هذا التماطل من شأنه إشعال فتيل التصعيد من طرف التجار، الذين يرغبون في فتح باب الحوار مع المسؤول الأول إدعمار من أجل وقف التدخلات الارتجالية والعشوائية للرئيس. واعتبرت ذات المصادر أنه إذا زاد الوضع تدهورا فإن إضراب المهنيين سيكون له عواقب وخيمة على سوق الجملة للخضر والفواكه، حيث سيقل العرض مقابل الطلب مع غلاء الأسعار وارتفاع أثمنة الخضر والفواكه، ما من شانه خلق البلبلة في المدينة.
ويعزو العديد من المهتمين بالشأن المحلي، أن ما يحدث في سوق الجملة للخضر والفواكه هو تماطل وانعدام المسؤولية من طرف محمد إدعمار، الذي يتخلف عن أداء مهامه ومعالجة مشاكل السوق وكذا عدم استعمال الشفافية في مباراة الاستفاذة من المربعات، واصداره لقرارات ارتجالية عشوائية وفي غير وقتها، وحمل التجار كامل المسؤولية لإدعمار لما يقع بسوق الجملة، وطالبوه بضرورة القطع مع المحسوبية والزبونية، والامتيازات التي توزع على حساب الصالح العام.
جدير بالذكر أن تجار ومهنيي سوق الجملة للخضر والفواكه، سبق وأن نظموا وقفة احتجاجية يوم الإثنين، رفعت خلالها شعارات قوية تنادي بضرورة التحلي بروح المسؤولية وعدم التسرع في تنفيذ القرارات الارتجالية، وجاء هذا الاضراب مباشرة بعد زيارة لجنة تفتيش من وزارة الداخلية وتسجيلها لمجموعة من الخروقات والملاحظات أهمها استفاذة بعض الوكلاء من تسيير سبع مربعات خارج القوانين التنظيمية التي تنص على إجراء المباراة.