في خطوة تصعيدية تنذر بأزمة في تموين السوق بالخضر والفواكه بجهة الدارالبيضاء، على بعد أيام قليلة على عيد الأضحى، قرر تجار ومهنيو سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء الدخول في إضراب أولي عن العمل لمدة 48 ساعة قابلة للتمديد. و حسب " المساء " فقدأكد عبد الرزاق الشابي، الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء، أن الإضراب الذي سيشل الحركة داخل السوق، جاء احتجاجا على الأوضاع الصعبة التي يعيشها التجار والمهنيون العاملون داخل السوق بسبب غياب الحوار مع شركة التنمية المحلية التي كلفها مجلس المدينة بتدبير مرافقه. واعتبر المصدر ذاته في تصريحات ل«المساء» أن شركة التنمية المحلية المشرفة على السوق فشلت في تدبيره، وهو ما يظهر من خلال الإهمال والارتجالية والتخبط الذي يعرفه السوق منذ تسلمها لهذا المرفق الذي يمون الجهة بجميع حاجياتها من الخضر والفواكه، وذلك بسبب غياب الحكامة والمقاربة التشاركية في التدبير. وأشار المصدر ذاته إلى أن أسباب الإضراب، الذي سيشل الحركة داخل سوق الجملة بالدارالبيضاء، تتمثل في الفوضى والعشوائية التي يعرفها بسبب الغياب المستمر للمسؤولين، وعلى رأسهم مدير السوق، الذي ظهر أنه عاجز عن إيجاد حلول مناسبة لمشاكل السوق وارتفاع وكثرة الرسوم الجبائية المفروضة على التجار، مضيفا أن الوضع الأمني داخل هذا المرفق أصبح مقلقا بسبب النقص الكبير في عدد رجال الأمن، وهو ما يخلف اعتداءات يومية على التجار ورواد السوق. وحمل المصدر ذاته المسؤولية في المشاكل التي يعرفها سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء إلى الإدارة، التي أكد أنها لا تتعامل مع الوضع بالاهتمام الكافي. وفي سياق متصل، من المقرر أن يؤدي الإضراب داخل السوق لمدة 48 ساعة، الذي تم إقراره أربعة أيام قبل عيد الأضحى أزمة حقيقية داخل جهة الدارالبيضاءسطات، بالنظر إلى الإقبال الكبير على الخضر والفواكه من طرف المواطنين أياما قبل العيد، لأنه سيؤثر بشكل كبير على تزويد مدينة الدارالبيضاء بالخضر والفواكه، كما أن الإضراب سيفتح المجال على مصراعيه أمام المضاربة في الأسعار، خاصة في غياب المراقبة وكثرة الطلب اللذين تعرفهما الأيام التي تسبق عيد الأضحى.