لقد اعتدنا كثيرا على أدبيات الرسائل العادية، التي قل التعامل بها إلا في أحيان نادرة نظرا للتطور الحاصل في مجال التكنولوجيا، الذي لخص المسافات وحول العالم إلى قرية صغيرة، وعلى ذكر الأدبيات فإن الأمر في العالم الافتراضي لا يختلف اختلافا كثيرا عن غيره في طريقة التعامل مع الآخرين، بحيث نجد علبة بريدنا الإلكتروني حبلى بالرسائل في غالبيتها عديمة الفائدة، ولعل السبب في ذلك راجع إلى سهولة نسخ ولصق البيانات وتحويلها أوتوماتيكيا إلى كل عناوين بريدية أخرى. مما يسهل على بعض الشركات استغلالها في الترويج لسلعة معينة، وتسهل للقراصنة اختراق المعلومات الشخصية،بل وحتى المستقبل لهاته الرسالة المرفقة بعدة إيميلات في الغالب لا يعيرها الإهتمام لأنه مسبقا يعلم أن مرسلها لم يتعب فيها فقط قام باجترارها للآخرين، وهلم جرا. وحتى نضمن لأنفسنا وللآخرين وصول المعلومة وحفظ حقوقهم وبريدهم الإلكتروني من الانتشار لابد من مراعاة شروط وضوابط التعامل الإلكتروني والتي من بينها إرسال الرسالة الإلكترونية لعدة أشخاص في نفس الوقت دون أن تظهر الإيميلات للكل بمعنى أوضح من خانة البريد الإلكتروني نختار دائما خانة Cci كما هو موضح في الصورة ونكتب بها ماشئنا من الإيميلات إذ وبعد ارسال الرسالة نكون قد ضمنا لأنفسنا وصول الرسالة للجميع وكأنك أرسلت لكل شخص رسالة مستقلة. عدنان تليدي