عادت السلطات الأمنية الاسبانية بباب سبتة إلى إتخاذ قرار إغلاق المعبر الحدودي الوهمي بشكل إنفرادي ودون إشعار أوالتنسيق مع الاجهزة المغربية المغربية، مما أحدث اضطرابا على مستوى المعبر الحدودي، حيث منعت السلطات الأمنية الإسبانية، منذ أول أمس الاثنين 23 أكتوبر الجاري، ممتهنات التهريب من ولوج المعبر الحدودي الوهمي باب سبتة. وجاء قرار السلطات الإستعمارية بالثغر المحتل على خلفية الإضراب الذي يخوضه أصحاب المحلات التجارية وأصحاب مستودعات تخزين السلع بالفضاء التجاري طاراخال، حيث دخل الإضراب أسبوعه الثالت على التوالي، وذلك احتجاجا على الرفع من الرسم الضريبي الذي أقرته بلدية سبتةالمحتلة.
وعلى الرغم من الإجتماعات التي عقدها مسؤولو بلدية سبتةالمحتلة مع الجمعيات المهنية بالفضاء التجاري طارخال، فإن حالة الإحتقان مازالت مستمرة بين المهنيين ومسؤول البلدية، مما دفع بالجمعيات إلى مواصلة الإضراب الذي دخل منعرجا خطيرا، بعدما تم دفع السلطات الإمنية إلى إستصدار قرار الإغلاق النهائي لمعبر طرخال في وجه حركة السير والجولان من وإلى المدينةالمحتلة.
وتزامن تصعيد الجمعيات المهنية مع النقص الحاد في العناصر الأمنية بمدينة سبتةالمحتلة بسبب نقل أغلبهم إلى منطقة كاطلونيا التي تعرف توترا وأزمة سياسية غير مسبوقة، الشيء الذي جعل الاجراءات المتخدة على الجانب الاسباني بمعبر باب سبتة بطيئة واستثنائية، حيث تم تسجيل مشاكل تنظيمية بسبب لجوء المصالح الامنية الاسبانية الى تشديد المراقبة ومنع دخول عدد كبير من سكان مدن الشمال الذين يمتهنون التهريب المعيشي، هذا دون الحديث عن التصرفات المشينة لبعض عناصر الحرس المدني التي ينتج عنها احتقانات في صفوق ممتهني التهريب المعيشي، والتي تؤثر سلبا على انسيابية عملية العبور مما يؤدي احيانا الى وقوع احداث خطيرة ومؤسفة.