صادقت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق – الفنيدق، أول أمس الاثنين، على تخصيص اعتمادات مالية تفوق 18 مليون و86 ألف درهم لإنجاز سلسلة من المشاريع التنموية المحلية. وتنقسم هذه الاعتمادات المالية على 10 ملايين و 948 ألف درهم لتمويل برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، و 2.3 مليون درهم لمحاربة الهشاشة، و 4 ملايين و 838 ألف درهم لتمويل البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتتوزع المشاريع المستفيدة من هذه الاعتمادات على مشاريع البنية التحتية والمشاريع المدرة للدخل، من قبيل دعم التعاونيات والجمعيات المهنية في مجال الصيد التقليدي والمهن الحرفية وتربية النحل وإنتاج العسل والأجبان.
وفي إطار البرنامج الأفقي، ستدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق - الفنيدق أزيد من 12 مشروعا خلال العام الجاري. وتهم هذه المشروعات قطاعات التعليم والثقافة والصحة والرياضة والبنيات الاجتماعية.
وفي كلمة خلال هذا الاجتماع، دعا عامل عمالة المضيق – الفنيدق، حسن بويا، إلى بلورة خطة عمل ترقى بعملية إنجاز المشاريع المبرمجة، والرفع من الأداء، والتنسيق بين أجهزة الحكامة والدعم والمصالح التقنية للعمالة والجماعات المستهدفة من هذه المشاريع.
واعتبر أن تحقيق الدينامية المرجوة في إنجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق - الفنيدق مقرونة بنجاح المقاربة التشاركية المعتمدة بين كل الفاعلين، مبرزا دور الإشراف الميداني والتتبع الدوري في إنجاز المشاريع ضمن الآجال المحددة مسبقا.
وجدد التأكيد على أهمية طريقة اختيار المشاريع التي يتعين أن تنطلق من التشخيص التشاركي بمساهمة كافة المتدخلين، عبر دراسات معمقة تأخذ بعين الاعتبار التركيبة المالية والشركاء، وأساسا الحاجيات المعبر عنها من طرف السكان.
وشدد العامل على ضرورة التحلي بنكران الذات وقيم الانتماء إلى الوطن من أجل المساهمة في إرساء لبنات النموذج التنموي الجديد الذي أراده صاحب الجلالة الملك محمد السادس أفقا استراتيجيا يستند على البعد المحلي لتعزيز الجهوي، ومن ثم الارتقاء بالمؤشر الوطني في سلم التنمية، موضحا أن التنمية المنشودة "متوازنة ومنصفة وتضمن الكرامة للجميع وتوفر الدخل وفرص الشغل، خاصة لفائدة الشباب، وتساهم في الاندماج الاجتماعي والمهني للمواطن".