أعربت الجمعية الوطنية للمحامين الشباب بالمغرب عن قلقها البالغ إزاء الممارسات المتكررة للتأثير على عمل المحامين وتنيهم عن القيام بواجبهم المهني والدور المنوط بهم في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين. و قالت الجمعية في بيان لها إن هذه الممارسات التي بلغت ذروتها بمتابعة الاستاذ عبد الصادق البوشتاوي من أجل( إهانة موظفين عموميين ورجال القوة العمومية، بسبب أدائهم لمهامهم والتهديد ،واهانة هيئات منظمة وتحقير مقررات قضائية والتحريض على ارتكاب جنح وجنايات والمساهمة في تنظيم تظاهرة غير مصرح بها، او وقع منها والدعوة الى المشاركة في تظاهرة بعد منعها وجلب زبناء) ،واستدعي لحضور الجلسة الاولى بابتدائية الحسيمة يوم 26/10/2017. و أكدت الجمعية أن هذه المتابعات جاءت على "خلفية مؤازرة المحامي لمعتقلي حراك الريف، والتي وجهت كذلك عشية الإعلان عن استقلال النيابة العامة والتي جاء توقيتها ومضمونها مناقض في جوهره مع الخطاب الذي ألقاه رئيس النيابة العامة يوم 6 اكتوبر 2017 بالمقر الجديد للنيابة العامة بالرباط "، بحسب تعبير البيان. و عبرت الجمعية عن تنديدها واستنكارها الشديدين "للمتابعات والمضايقات التي تطال المحامين على خلفية القيام بواجبهم في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين، بما فيها المتابعات التي طالت الأستاذ عبد الصادق البوشتاوي".
و ذكَّرت بالدور الريادي للمحاميات والمحامين ودورهم الطليعي في الدفاع عن حقوق وحريات المواطنين المغاربة أيام سنوات الجمر والرصاص، وان المتابعات والمضايقات لن تثنيهم عن القيام بواجبه بل ستزيدهم عزما وإصرار. هذا و كانت الشرطة القضائية بتطوان قد استدعت البوشتاوي في غشت الماضي.
و ربط البوشتاوي في تصريح صحافي له حينها، بين استدعائه من قبل المصالح الأمنية بتطوان و بين مواقفه من "حراك الريف".
و أوضح المحامي بهيئة تطوان قائلا " إن أمر استدعائي يتعلق بالتدوينات والمواقف والمجهودات التي أقوم بها بخصوص الحراك والمعتقلين والدفاع عن الحرية لكافة النشطاء القابعين بالسجون".
كما نفذ عدد من المحامين وقفة احتجاجية في شتنبر الماضي وقفة احتجاجية ببهو المحكمة الابتدائية بتطوان، تضامنا مع عبد الصادق البشتاوي المحامي بهيئة تطوان.
واعتبرت لجنة دعم البشتاوي في بيان لها أن المضايقات التي يتعرض لها البوشتاوي تشكل تدخلا سافرا في مهنة المحاماة و ضربا لاستقلاليتها.
و قال البيان موضحا على لسان المحامون " إن القسم الذي أديناه جميعا و للأعراف و التقاليد المهنية التي تم تكريسها عبر تاريخ المهنة تحتم علينا أن لا نتهاون في الدفاع عنها و الدفاع عن حرية التعبير، و حق المواطنين في دفاع قوي و نزيه و أن الإخلاص للمهنة و للقسم المهني لا يخضع لظرف مهما كان".