حطت الطائرات الخفيفة المشاركة في اللحاق الجوي الدولي "ابن فرناس"، أمس الخميس، بالمطار الدولي "سانية الرمل" بتطوان، كأول محطة بالمملكة المغربية. وتشارك في اللحاق، الذي تنظمه الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي بين 10 و 17 شتنبر الجاري، 10 طائرات خفيفة مغربية وإسبانية، على متنها ربابنة من المغرب وإسبانيا وفلسطين. وأكد رئيس الجامعة، محمد هشامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللحاق يهدف إلى تمكين الربابنة المغاربة في هذا النوع الرياضي من الاحتكاك مع نظرائهم من الدول الأخرى، بالإضافة إلى اكتساب تجربة التحليق فوق الأجواء الأوروبية.
وانطلق لحاق "ابن فرناس"، الذي يحمل اسم واحد من أشهر المغامرين الشمال إفريقيين، يوم 10 شتنبر الجاري من مدينة اشبيلية متجها نحو قرطبة وغرناطة (إسبانيا)، قبل أن يدخل إلى الأجواء المغربية اليوم الخميس، وسيواصل طريقه نحو الرشيدية و ورزازات.
وأضاف هشامي أن تنظيم لحاق "ابن فرناس"، في دورته الثانية، يهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف المسطرة من قبل الجامعة، خاصة ما يتعلق بتوسيع قاعدة الممارسة وضمان استفادة الطيارين الشباب عبر اكتساب مزيد من التجربة والاحتكاك بكبار المشاركين محليا وأوروبيا. وأوضح أن الجامعة، بعد اكتساب خبرة تنظيمية خلال الدورتين السابقتين، ستعمل العام المقبل على رفع عدد المشاركين خاصة من البلدان الأوروبية والعربية.
من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الفلسطيني للرياضات الجوية، راجح عبد الكريم طالب طلول، في تصريح مماثل، أن هذا اللحاق، الذي أصبح حدثا مهما على خارطة الفعاليات الرياضية الجوية، يدل على ريادة الرياضات الجوية بالمغرب، الذي أصبح اليوم في مقدمة الاتحادات العربية في هذا النوع من الرياضات.
وأشار إلى أنه بفضل دعم عدد من الاتحادات العربية والدولية الشقيقة، وفي مقدمتها الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي، أصبحت فلسطين حاضرة في هذا النوع من الرياضات عبر العالم. في ختام اللحاق بمدينة ورزازات، ستنظم الجامعة الملكية جولات مجانية في سماء المدينة لفائدة الشباب والأطفال وذلك في إطار انفتاحها على فعاليات المجتمع المدني.