تنظم الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي بتعاون مع الجامعة الاسبانية للطيران الخفيف والرياضي، ما بين 20 و25 شتنبر الجاري، الدورة الأولى "للحاق الجوي "ابن فرناس" للمدن العتيقة بكل من المغرب وإسبانيا". وعرفت هذه التظاهرة الرياضية الجوية مشاركة 80 شخصا، ضمنهم 38 طيارا إسبانيا على متن 18 طائرة خفيفة، سيقطعون مسافة 1500 ميل، انطلاقا من مدينة مراكش صباح الأربعاء، مرورا بمدن فاس وطنجة وغرناطة وقرطبة وإشبيلية. وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي محمد هشامي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الهدف من هذا اللحاق هو تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وإسبانيا وخلق جسر للتواصل الثقافي وحسن الجوار بين شعبي البلدين، وتقوية التعاون القائم بين البلدين اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا. وأضاف هشامي، خلال حفل نظم مساء الثلاثاء بنادي الطيران بمراكش، بحضور والي جهة- مراكشآسفي وأعضاء الجامعة وبعض المنخرطين وعدة شخصيات مدنية وعسكرية، أن هذه الدورة تعد بمثابة تجربة وانطلاقة حقيقة لتوسيع مجال مشاركة بلدان أخرى في هذا اللحاق مستقبلا، مبرزا أن العديد من البلدان عبرت عن مشاركتها في هذه التظاهرة الرياضية الجوية. وقال هشامي إن الجامعة اتخذت جميع التدابير اللوجيستكية والامنية والسلامة الجوية لضمان النجاح الكامل لهذا اللحاق الجوي على أرض المملكة، في حين ستتكلف السلطات الاسبانية بنفس التدابير خلال الشطر الثاني من اللحاق الذي يربط مدن قرطبة وغرناطة وإشبيلية، لمواكبة الطيارين في مسارهم الجوي في أحسن الظروف. وبخصوص ممارسة هذه الرياضة بالمغرب، أوضح المسؤول الجامعي أن الجامعة، التي تتوفر حاليا على 22 ناديا تمارس فيه ثلاثة أنواع من الطيران الرياضي (الطيران الخفيف والطيران الحر والقفز بالمظلات)، بصدد إحداث أندية أخرى لتطوير هذه الرياضة، مؤكدا أن الجامعة تعمل جاهدة على تطوير هذه الرياضة لكي تصبح رافعة للتنمية الاقتصادية والثقافية والسياحية. وأكد هشامي، في هذا السياق، أن السنوات الأخيرة عرفت إقبالا كبيرا من قبل الشباب على هذا النوع من الرياضة، مشيدا بفريقي الطيران الحر والعسكري المتميز والمحنك اللذين أبانا عن حرفية في مجال الطيران الخفيف والحر.