كانت بدايته بشفشاون، حضن النشأة وتقاسيم الطفولة، عندما استهوته أجواء التمارين الرياضية مع عدد من شباب الأحياء، معتمداً على نفسه في إبراز طاقاته على مستوى كمال الأجسام. حسن المقنين، بطل كمال الأجسام المغربي المقيم بإسبانيا، من مواليد بداية سبعينيات القرن الماضي ووالد لطفلين: إسماعيل وأمال، يقضي حاليا عطلته في شفشاون، ومنها يصرح بأن هجرته إلى إسبانيا، وبالضبط إلى منطقة غرناطة، كانت سنة 2002؛ إذ أشرف على ناد خاص للإعداد البدني والرياضي وفنون القتال، بعدما تم قبوله لتدريب المنتسبين إليه من الرجال والنساء، ضمنهن عارضات أزياء. وأفاد حسن المقنين بأن انطلاقته صوب المشاركة في بطولة غرناطة المحلية لكمال الأجسام كانت بتشجيع من مدرب إسباني، مما أهله لإحراز لقب بطل غرناطة سنة 2011، لتأتي مشاركته على صعيد منطقة أندلسيا في السنة نفسها ويتوج بطلا لأبطال الأندلس. وقال حسن المقنين، الحاصل على مجموعة من الدبلومات الدولية وخبير التغذية والإعداد البدني: "مشاركتي في بطولة إسبانيا لكمال الأجسام كانت سنة 2011 أيضا، واجهت فيها أبطال إسبانيا وتوجت بلقبها، مما حفزني أكثر على المضي في الإعداد لبطولة أوروبا التي حصلت على لقبها كذلك، فضلا عن حصولي في السنة نفسها على المرتبة السابعة في بطولة العالم للهواة". وأكد البطل حسن المقنين أنه يقوم حاليا بتمرينات بدنية استعدادا لبطولة إسبانيا وكذا البطولة العالمية التي ستقام بهنغاريا في شهر شتنبر القادم. وأضاف أن التتويجات التي حصل عليها ساهمت في توفير شروطها النفسية والأسرية زوجته الاسبانية ماريا كارميل. وعن مكانة مدينة شفشاون في وجدانه، قال حسن: "هي تتكامل في ذاكرتي وحواسي، وهي قطعة من كبدي ومساري الأول الذي مررت عبره بأحسن الأوقات"، معتبرا أن الفضاءات المفضلة لديه ساحة "وطاء الحمام" ومنبع "رأس الماء" وحي "السويقة" بالمدينة العتيقة.