أعلنت سلطات الاحتلال الاسباني بتطوان اليوم الأربعاء إغلاق باب سبتة في وجه ممتهني التهريب المعيشي. و عللت السلطات الاسبانية القرار بالاقتحامات المتكررة التي تعرفها النقطة الحدودية من طرف المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
على صعيد متصل قال مندوب حكومة الاحتلال، نيكولا فيرنانديز، إن قرار اعتماد هذا الإجراء، جاء باتفاق إسباني مغربي على تعليق حركة التهريب المعيشي في باب سبتة اسبوعا كاملا، من أجل التركيز على محاولات المهاجرين السريين الذين يستغلون الاكتظاظ في باب سبتة من اجل تجاوز الاسيجة الحدودية.
وأوضح فيرنانديز في تصريحات صحفية لوسائل إعلام محلية بسبتة، أن هذا الاجراء جاء من أجل توجيه جميع عناصرها الامنية لمراقبة الحدود، والتصدي لأي محاولات اقتحام جديدة لحدودها من طرف مهاجري دول جنوب صحراء افريقيا.
و كان أكثر من 180 مهاجرا قد اقتحموا السياج الحدودي فجر الاثنين السياج الحدودي الفاصل بين مدينة الفنيدق و مدينة سبتةالمحتلة.
و نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدث باسم الشرطة الاسبانية قوله إن المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء "تمكنوا من عبور البوابة الأمامية وهم يجرون".
وفاجأ هذا الإقتحام الليلي الضباط الذين لم يتمكنوا من السيطرة على المهاجرين.
وصرح ذات المتحدث أنه "لم تحدث أي محاولة مماثلة منذ فترة طويلة".
وقدرت الشرطة الاسبانية العدد بنحو 187 مهاجرا.
ويظهر مقطع فيديو، بثته إحدى المحطات التلفزيونية المحلية، شبانا من جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية يهللون في شوارع سبتة شاكرين الله ويصرخون "أهلا بكم في اسبانيا".
ونقلت غالبيتهم الى مركز استقبال في سبتة حيث سيتمكنون من التقدم بطلبات لجوء.
في سياق متصل أفاد الصليب الأحمر الإسباني عبر حسابه على موقع "تويتر" أن متطوعيه ساعدوا 186 شخصا دخلوا بهذه الطريقة الى سبتة، من بينهم أربعة نقلوا الى المستشفى لاصابتهم بكدمات أو جروح.
وكانت مفوضية الشرطة الاسبانية في سبتةالمحتلة قد أعلنت في مستهل الشهر الجاري أن حوالى 200 شخص حاولوا اقتحام السياج الحدودي بين المغرب واسبانيا، مؤكدة ان نحو 73 مهاجرا من جنوب الصحراء الإفريقية نجحوا في ذلك باستخدام قواطع أسلاك ومطارق.