قررت سلطات الاحتلال الإسباني، اليوم الأربعاء إغلاق مركز باب سبتة، في وجه حركة التهريب المعيشي، بدعوى مواجهة المحاولات المتكررة من طرف المهاجرين الأفارقة، للوصول إلى الثغر السليب. وذكر مندوب حكومة الاحتلال، نيكولا فيرنانديز، أنه تقرر اعتماد هذا الإجراء، بعد اتفاق اسباني مغربي على تعليق حركة التهريب المعيشي في باب سبتة اسبوعا كاملا، من أجل التركيز على محاولات المهاجرين السريين الذين يستغلون الاكتظاظ في باب سبتة من اجل تجاوز الاسيجة الحدودية. وأوضح فيرنانديز في تصريحات صحفية لوسائل إعلام تنشط في سبتةالمحتلة، أن هذا الاجراء جاء من أجل توجيه جميع عناصرها الامنية لمراقبة الحدود، والتصدي لأي محاولات اقتحام جديدة لحدودها من طرف مهاجري دول جنوب صحراء افريقيا. ويأتي هذا الاجراء الامني بعد تمكن حوالي 260 مهاجرا سريا من دخول سبتةالمحتلة منذ بداية هذا الشهر الذي مر عليه 9 أيام فقط، وذلك في محاولتين اقتحام بالقوة قام بها المئات من المهاجرين السريين. وشهدت صبيحة أمس الثلاثاء محاولة اقتحام جديدة لحدود سبتةالمحتلة نفذها حوالي ألف مهاجر، غير أن القوات المساعدة المغربية و الحرس المدني الاسباني تمكنوا من احباط المحاولة. وتخشى السلطات الامنية الاسبانية من تجدد المحاولات في الايام القليلة المقبلة، لهذا فإنها قامت بتعزيز عناصرها على الحدود في حالة تأهب لمنع أي محاولة جديدة.