تستقطب تطوان ومنتجعاتها الصيفية مئات الآلاف من الزوار والسياح المغاربة، خلال الفترة الصيفية، إذ تغري مصايفها كل فئات المجتمع أغنياء وفقراء، مع فارق أن الأسعار تختلف حسب نوع الإقامة الذي يختاره الزوار. وتتوزع منتجعات تطوان من أقصى الشمال حتى الجنوب، انطلاقا من منطقة بليونش المتاخمة لسبتة المحتلة، وحتى واد لو جنوبا، والمجاورة لإقليم شفشاون، وفي ما بينهما تمتد شواطئ الفنيدقوالمضيق وكابونيغرو ومرتيل، وأزلا وأمسا، وكلها شواطئ نظيفة. وتتميز كل منطقة من تلك المناطق بخصوصية تجعلها تغري الزائرين لها، إذ أن أغلبها تتمركز بين منتجع مرتيلوالمضيق وحتى كابونيغرو، وذلك لوجود بنية استقبال كبيرة، رغم أن معظم الزوار يفضلون كراء الشقق، سواء بالأحياء أو بالمركبات السياحية المنتشرة بالمنطقة، حيث يكثر العرض بشكل كبير، ويمكن لكل أسرة اختيار مكان اصطيافها وفق إمكانياتها المالية. وتستقبل مرتيل أغلب الفئات الصغرى والمتوسطة، التي يمكنها كراء شقق عائلية، بمبالغ تتراوح بين 300 درهم و500 لليلة، حسب قربها من الشاطئ، وحسب التجهيزات والشكل، وهو ما يتيح الفرصة لأكبر عدد من المواطنين قضاء عطلتهم بهاته المدينة الساحلية الصغيرة، التي تتميز بكورنيشها الممتد، وأنشطتها الشاطئية المختلفة، وكذلك مطاعمها المنتشرة هنا وهناك. الوضع نفسه تعرفه المضيق، التي أصبحت بدورها وجهة مفضلة للبعض، بعد أن أصبح العرض بها أيضا مهما من حيث الشقق العائلية التي تكترى وبمبالغ مالية لا تختلف كثيرا عن نظيرتها مرتيل. ولا يمكن لزائر المضيق أن يقيم بها أو ينزل ضيفا بها ولو لمدة قصيرة، دون أن يزور ميناءيها، ويتناول وجبة شهية من "السردين المشوي"و"البيصارة"، في محلات رائعة ونظيفة أنشئت أخيرا، إذ يتراوح ثمن الشواية بين 12 درهما و15، فيما طاجين "البيصر" الشمالي لا يتعدى 10 دراهم، وهي وجبة تغري أغلب الزوار والسياح.