في تحد لقرار عامل عمالة المضيقالفنيدق، القاضي بمنع احتلال الشواطئ واحتكارها من طرف أصحاب المظلات الشمسية والكراسي وتثبيت أكشاك وسط الشاطئ من طرف شبان مدفوعين من رؤساء بعض المجالس البلدية في إطار حملات انتحابية سابقة، قام العديد من هؤلاء بإعادة الانتشار بشاطئ كابونيغرو والمضيقومرتيل، مما دفع عامل المدينة، مرفوقا بالسلطة المحلية، إلى شن حملة تم خلالها حجز 44 كرسيا للاستراحة من نوع السرير، و40 كرسيا بلاستيكيا، و15 مظلة شمسية، و22 طاولة، كما تم هدم ثلاثة أكشاك خشبية. وتقوم بعض الجهات بتحريض هؤلاء على تثبيت مظلاتهم واحتلالهم للشواطئ دون أي سند قانوني، حيث يراهنون على غض عمالة المضيقالفنيدق الطرف عنهم كما في المواسم الصيفية الماضية، وهو ما رفضه عامل الإقليم، مشددا على شن الحرب عليهم ومنعهم بالقوة اعتبارا لكون الشاطئ هو ملك لجميع المصطافين. وتحارب سلطات عمالة المضيقالفنيدق، منذ شهر، تثبيت مظلات شمسية وكراس للكراء ضدا على القانون في كل من شواطئ مرتيل، والمضيق وكابونيغرو، وذلك للحد من العشوائية والتسيب التي تعرفها سواحل المنطقة من طرف بعض المجهولين، كما أن العملية تأتي تفاديا للأخطاء الفظيعة التي تمت خلال الموسم الصيفي الماضي، حين احتل المئات من الشبان سواحل البحر من خلال تثبيت مظلات وكراسي للكراء، أسفرت يوميا عن اشتباكات وملاسنات بين المواطنين، لاسيما وأن عدد السياح لولاية تطوان خلال الموسم الصيفي يفوق كل التوقعات، إذ من المتوقع، يقول متحدث من ولاية تطوان، أن يتجاوز عددهم بين تطوان، ومرتيل، والمضيقوالفنيدق أكثر من مليون سائح، وإن كانت تدخل سياحتهم في إطار السياحة "المنخفضة التكلفة". وتلقى عملية تحرير الشواطئ استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، الذين حملوا المسؤولية عن احتلالها من طرف أصحاب كراء المظلات لرؤساء ببعض البلديات، الذين يمنحونهم رخصا يسمونها ب "الموسمية"، وهي رخص تمنح في إطار حملة انتخابية سابقة، كما تسبب "فوضى عارمة" شملت جل الشواطئ كرستها عملية استحواذ مجموعة من الأشخاص على الجزء الأمامي منه لاستغلاله في عملية كراء المظلات الشمسية والمركبات المائية السياحية. مشاريع تتسم بالعشوائية وسوء التنظيم إلى أبعد حد، بشكل يفضي إلى إزعاج كبير للمصطافين الوافدين على الشواطئ وإقلاق راحتهم، كما يتعرض مجموعة من المواطنين للابتزاز والمضايقات والتحرشات من طرف مجموعة من أصحاب تلك المظلات حينما يعمدون إلى منع المصطافين من وضع مظلاتهم الشخصية بالأماكن التي يستغلونها، مقابل رخص تمنح لهم بشكل يثير أكثر من علامة استفهام.