قامت سلطات عمالة المضيقالفنيدق صبيحة السبت سادس يونيو الجاري، بعملية واسعة لتحرير الملك العام البحري من الإستغلال العشوائي غير المرخص ، على امتداد شاطيء مارتيل. وتفاجأت اللجنة التي أشرفت على عملية تحرير شاطيء بإقدام أخ أحد المستشارين بالجماعة الحضرية لمارتيل باحتلال أكثر من 4000 متر مربع من الملك البحري، دون الحصول على التراخيص القانونية من مديرية التجهيز، حيث قام بتسييجها ومنع المصطافين من ارتيادها دون أداء إتاوات، إذ قامت سلطات الولاية بتحرير المكان المحتل وفتحه أمام الجميع، كما أسفرت العملية عن حجز 47 كرسيا، و48 مظلة شمسية، والعديد من الدرجات المائية الميكانيكية . وجاءت عملية مارتيل في خضم حملة إقليمية يقودها عامل عمالة المضيقالفنيدق عبد الكريم حامدي، الذي يعد الموسم الصيفي الحالي أول موسم صيفي يشرف عليه بهاته العمالة، حيث سجلت مصالحه عدة تجاوزات قامت بها المجالس المنتخبة في تدبيرها للمواسم الصيفية المنصرمة ، خاصة فيما يتعلق بتشجيعها على احتلال الملك البحري ، ومنح رخص غير قانونية للخواص من أجل كراء المظلات الشمسية والدرجات المائية، وكذا بعض الرخص إحداث فضاءات للترفيه والتسلية تنتهي باحتلال الملك البحري، وتمنع على المصطافين الولوج للشواطيء بالساحل الشمالي. حيث قرر حامدي التصدي لمثل هكذا ظواهر ، التي أسهمت في ضياع الشارة الدولية اللواء الأزرق من بعض الشواطيء بالعمالة، إذ قرر جعل هذا الموسم موسما لإعادة الثقة للمواطنين في شواطئهم، عبر التصدي لكل مظاهر التسيب العشوائية، كما قرر جعل ذات الموسم فرصة لإعادة الثقة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وفتح صفحة جديدة معها من أجل استعادة الشارة الدولية للشاطئين اللذين ضيعاها هاته السنة.