في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، أقدم أحمد المرابط السوسي، رئيس بلدية مدينة المضيق، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، على خوض اعتصام مفتوح بالشارع العام للمدينة التي يسيرها، وذلك ضد مسؤول في قسم الجماعات المحلية بعمالة المضيقالفنيدق بولاية تطوان، بسبب «رفضه المستمر» تراخيصَ موقعة من طرف الرئيس، آخرها الترخيص الموقع ببعض الأنشطة الموسمية لشباب المدينة. وقال المرابط السوسي ل»المساء» إنه «في اعتصام مفتوح إلى غاية فتح تحقيق مع هذا الموظف بسبب تدخلاته غير القانونية، وإعفائه من منصبه أو تنقيله إلى مصلحة أخرى». وأضاف رئيس بلدية مدينة المضيق أن «هذا الموظف لا يملك أي سلطة قانونية تخول له الاعتراض على رخصه ورفضها وعدم الاعتراف بها»، خصوصا وأنه معروف بتطاوله على صلاحيات وسلطات لا يخولها له القانون؛ مشيرا إلى أن هذا الموظف احتقر قرارات الرئيس ولم يعترف بها، مما يعتبر تحديا غير مفهوم لقرارات رئيس منتخب. وجاء «الشكل» النضالي غير المتوقع بعدما أقدم أحد الموظفين في قسم الجماعات المحلية بعمالة المدينة السياحية على تجاوز اختصاصاته الوظيفية، حين اعترض على رخصة مؤقتة تم منحها لبعض شبان المدينة تخص السماح لهم بتثبيت بعض المظلات الشمسية لكرائها للمصطافين الراغبين في ذلك. وتناول رئيس بلدية المضيق وجبة الفطور الرمضاني في الشارع العام مؤازرا ببعض الهيئات الحقوقية، كالعصبة المغربية لحقوق الإنسان، فيما التحق به العديد من المستشارين الجماعيين إلى جانب الشباب المعطل المتضرر من رفض الرخص وبعض رؤساء الجماعات الحضرية والقروية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق تعبيرا منهم عن تضامنهم معه. من جهتها، قالت مصادرنا إن محمد المرابط، عامل عمالة المضيق - الفنيدق، وقف مشدوها أمام هذه الخطوة الاحتجاجية، خصوصا وأنها تتم في مدينة تعتبر الوجهة الصيفية للملك محمد السادس؛ كما أضافت مصادرنا من داخل العمالة أن العامل أسر لبعض مقربيه بأن رئيس بلدية المضيق «تقلق» بزاف وتسرع بخوضه لهذا الاعتصام. فيما كشفت مصادر مطلعة أن وزارة الداخلية دخلت على الخط لاحتواء الموقف، وفتح تحقيق في تطاولات الموظف بالعمالة، المعني بهذا الاحتجاج.