يعيش المئات من أفراد الجالية المغربية بالخارج العائدين لقضاء العطلة الصيفية بالمغرب عبر باب سبتة الحدودي معاناة حقيقية، بسبب الازدحام الشديد الذي يعرفه المعبر الحدودي. و أرجعت مصادر مطلعة هذا الوضع إلى عودة نشاط العاملين في التهريب المعيشي.
و أظهرت مقاطع مصورة تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي طوابير طويلة للسيارات.
في الأثناء قال شهود عيان إن انتظار المواطنين العائدين من الخارج امتد لساعات طويلة.
إلى ذلك ذكر مصدر جمركي في وقت سابق، أن عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين دخلوا إلى المملكة عبر المركز الحدودي باب سبتة بلغ، منذ انطلاق عملية "مرحبا 2017" وإلى غاية 4 يوليوز الجاري، 27 ألف و722 شخصا.
وأوضح المصدر نفسه أن هذا العدد كان قد بلغ خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية 32 ألفا و482 شخصا، أي بانخفاض نسبته 14 في المائة، في حين وصل عدد العربات التي دخلت إلى المملكة عبر المركز نفسه، من خامس يونيو إلى 4 يوليوز الجاري، 5335 عربة، مقابل 6374 في نفس الفترة من السنة الفارطة بتراجع نسبته 16 في المائة على أساس سنوي.
وخلال الفترة ذاتها، همت حركية التنقل في اتجاه الخروج على مستوى نقطة العبور هذه، 23 ألفا و944 مغربيا مقيما بالخارج، مقابل 28 ألفا و118 خلال السنة الماضية، أي بانخفاض نسبته 15 في المائة، بينما سجل عدد العربات تراجعا طفيفا بنسبة 0,46 في المائة، منتقلا من 5432 عربة في 2016 إلى 5457 عربة سنة 2017.
وأكد المصدر ذاته أن مرحلة العودة ضمن عملية "مرحبا 2017" تجري في ظروف جيدة، بفضل الجهود المبذولة من طرف مختلف المصالح المعنية، من بينها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والدرك الملكي، والمديرية العامة للأمن الوطني، وإدارة الجمارك، وكذا تعبئة الموارد البشرية واللوجيستية الضرورية.