حذر ممثل إحدى جمعيات الجالية المغربية المقيمة بهولندا ،أفراد مغاربة العالم القادمين من الخارج ،خاصة من المناطق البعيدة مثل دول "البينلوكس" وألمانيا والدول "الاسكندنافية "وبريطانيا،من المرور عبر معبر باب سبتة، لأنهم سيبقون عالقين هناك بسبب الازدحام الخطير الذي تعرفه الطريق الوحيدة الرابطة بين ميناء سبتة والمعبر الحدودي . وفي هذا الصدد كشف ذات المتحدث لجريدة "بريس تطوان" الالكترونية أنه توصل بمعلومات دقيقة من طرف أحد العاملين "بتنسيقية" عملية عبور 2017 بمدينة سبتة، كشف له من خلالها أن التعليمات أعطيت لشرطة الميناء والحرس المدني كي تبقى سيارات المهاجرين بعد خروجها من الباخرات قابعة داخل الميناء ،ولن يسمح لها بالخروج منه ، إلا حينما يتم ربط الاتصال مع شرطة معبر "طاراخال" حين تكون الطريق معبدة. "النساء والأطفال والعجزة سيبقون عالقين في ميناء سبتة بعد أن يكونوا قد قطعوا آلاف الكيلوميترات ،وبحكم معرفتي الدقيقة للطريق التي يطلق عليها الاسبان رقم 352 فإنها ستكون ابتداء من يوم الاثنين 3 يوليوز مكتضة على مدار 24 ساعة،وغاصة عن أخرها بجموع المهربين وأصحاب سيارات السلع ،علاوة على السياح المغاربة القادمين من مدن الداخل من أجل التبضع ،وكذا ساكنة طنجةوتطوان الذين يقصدون مسابح سبتة وشواطئها للاستجمام ،الأمر الذي يزيد الطين بلة، وما ينتج عنها من فوضى عارمة واختناق مروري رهيب ،وبناء عليه أنصح اخوتي من أفراد الجالية التوجه الى موانئ طنجةالحسيمة والناظور، أو حتى أكادير اذا كان ممكنا ،حتى لا يبقوا عالقين بالميناء كالاجئين السوريين " يقول المتحدث المذكور.
يذكر أن سلطات سبتة وكذلك السلطات المغربية لم تستطيعا فرض منع دخول المهربين وسيارات "الباطيرا" الى المدينة على الأقل في موسم العطلة الصيفية ،الذي يتزامن مع العودة المكثفة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج،الامر الذي سيجعل رحلتهم هذه السنة عبر باب سبتة رحلة عذاب حقيقية ،فعبور " الديوانة" سيكون مثل المرور عبر عنق الزجاجة .