دخل عمال النظافة بمدينة المضيق منذ صباح اليوم الأربعاء 2 دجنبر 2020 في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على "عدم صرف أجورهم". ويُعد تنفيذ هذا الإضراب خطوة جديدة في مسار التصعيد القوي ضد الشركة المفوض لها تدبير مرفق النفايات المنزلية والمشابهة لها بمدينة المضيق، بعد أن خاض العمال الشهر الماضي احتجاجا إنذاريا "للتأخر الكبير" في صرف مستحقاتهم المالية في وقتها. وامتنع العمال صباح اليوم عن استئناف عملهم إلى غاية أداء أجورهم مع التزام الشركة المشغلة بالوفاء بأدائها في وقتها نهاية كل شهر. وخلّف الإضراب حالة من الارتباك في صفوف السلطات المحلية ومصالح الجماعة الترابية للمضيق بعد الانتشار الكبير للأزبال والنفايات في جميع الأحياء التابعة للمدينة وسط تصاعد مطالبة العديد من المواطنين بأداء أجور العمال لضمان نظافة أحيائهم السكنية وحماية سلامتهم من انتشار الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من القمامات. وكان باشا مدينة المضيق قد وعد العمال الشهر الماضي بضمان حصولهم على أجورهم الشهرية في وقتها، إلا أن الأمر لم يحصل ما يؤكد تصعيد العمال لاحتجاجاتهم في الفترة المقبلة بحسب ما صرح به مصدر نقابي لبريس تطوان. وأشار المصدر إلى أن الشركة تتملص من الوفاء بالتزاماتها تجاه العمال وهو ما لن تسكت عنه التمثيلية النقابية للعمال، داعية السلطات الإقليمية للتدخل العاجل لضمان حقوق الطبقة العاملة. بالمقابل، أفاد مصدر مسؤول بشركة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة المضيق أنه يتعين على الشركة الحصول على الدفعات المالية اللازمة من الجماعة الحضرية حتى تتمكن من الالتزام بأداء أجور العمال وفق ما هو منصوص في دفاتر التحملات الخاصة بعقد التدبير المفوض. وكان مجلس جماعة المضيق قد رفض في وقت سابق المصادقة على إجراء تحويل في ميزانية السنة المالية الجارية حتى تتمكن الجماعة من تحويل دفعة مالية للشركة المفوض لها. ومن المرجح، بحسب مصادر محلية، أن تعمل جميع الأطراف المتدخلة في الموضوع على التصعيد من مواقفها بشكل كبير في الساعات المقبلة ما ينذر بتراكم النفايات بجميع النفوذ الترابي للمدينة.