هدد عمال ومستخدمي شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة المضيق صباح يوم الخميس 5 نونبر 2020 بالتوقف عن العمل، والدخول في إضراب مفتوح إلى غاية التوصل بأجورهم المستحقة. وخاض العمال في الصباح الباكر وقفة احتجاجية رمزية امتنعوا بعدها عن استئناف العمل إلى غاية تسوية وضعية مستحقاتهم والوفاء بالوعود التي قطعتها الشركة منذ الأسبوع الماضي. وخلف هذا القرار حالة استنفار قصوى لدى مصالح الجماعة الترابية للمضيق والسلطات المحلية التي بادرت إلى عقد اجتماع عاجل مع مدير فرع الشركة بالمضيق للبحث عن حلول عاجلة لثني العمال عن الإضراب. وعلمت بريس تطوان من مصدر خاص أن الاجتماع أسفر عن تعليق الإضراب الذي هدد به العمال، بعدما التزمت الشركة بصرف أجورهم يوم الاثنين المقبل. وفي سياق مرتبط، أفاد المصدر ذاته، أن صرف أجور العمال لا يعني بتاتا إنهاء حالة الاحتقان التي يعيشها مستخدمو قطاع النظافة بالمضيق، إذ من المنتظر أن يعرف تدبير قطاع النفايات المنزلية والمشابهة لها "مشاكل عويصة" بسبب عدم توصل الشركة بمستحقاتها المالية من الجماعة الحضرية للمضيق باعتبارها جهة مفوضة، وذلك جراء الوضعية المالية الصعبة التي تعيشها الجماعة، وارتفاع تكاليف المصاريف الإجبارية منذ سنوات. وأضاف المصدر أن تأثير انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد أرخت بظلالها على التوازن المالي للجماعة، وهو ما سيدخلها في الفترة المقبلة في صراعات كبيرة مع شركات التدبير المفوض. وارتباطا بنفس الموضوع، مازالت الشركة التي أنهت عقد التدبير المفوض لقطاع النظافة مع جماعة المضيق السنة الماضية تنتظر تسوية وضعيتها المالية ووفاء جماعة المضيق بما تبقى من أقساط مستحقاتها. ومن المنتظر، بحسب مصدر مطلع بجماعة المضيق، أن تباشر الشركة السابقة مسطرة التقاضي ضد الجماعة حتى تتوصل بما تبقى من أموالها عن تدبير مرفق النظافة في السنوات العشر الماضية.