أعلنت ثلاث نقابات عمالية لمستخدمي النظافة بمدينة الدارالبيضاء عن شل أنشطة جمع النفايات بالعاصمة الاقتصادية لمدة يومين، احتجاجا على عدم توصلهم بأجورهم الخاصة بشهر غشت. ووجهت نقابات الاتحاد المغربي للشغل والمنظمة الديموقراطية لعمال النظافة والكونفدرالية الديموقراطية للشغل اتهامات مباشرة إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء بالتماطل في الوفاء بالتزاماته فيما يخص ضمان صرف أجور عمال النظافة الشهرية. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي لم يصرف مجلس مدينة الدارالبيضاء وشركة "كازا بيئة" مستحقات الشركتين المشرفتين على التدبير المفوض لجمع نفايات مدينة الدارالبيضاء. وقال حميد إكورد، المسؤول بالنقابة الوطنية للجماعات الترابية والتدبير المفوض في قطاع النظافة بالدارالبيضاء، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن العمال قرروا خوض إضراب عن العمل يومي 7 و8 شتنبر الجاري، من أجل حمل مجلس المدينة ومسؤولي "كازا بيئة" على إيجاد حل جذري لمشكل التأخير في صرف الأجور، الذي بدأ يتفاقم مع مرور الأيام. وأضاف إكورد، في تصريح لهسبريس، أن شركتي "أفيردا" و"ديرشبورغ" لم تتوصلا منذ ستة أشهر بمستحقاتهما المالية، التي كان على مجلس المدينة صرفها منذ شهر فبراير المنصرم، والتي بلغت زهاء 44 مليار سنتيم. وأوضح المسؤول النقابي ذاته أن الإضراب، الذي سيخوضه أزيد من 6600 من عمال الشركتين، يشكل رسالة إلى المسؤولين بمجلس المدينة وشركة "كازا بيئة"، ليضطلعا بمسؤوليتهما فيما يتعلق بتسيير هذا المرفق الحيوي. وحاولت هسبريس الاتصال بيوسف شكور، مدير شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للبيئة (كازا بيئة)، كما بعثت إليه بسؤال حول الموضوع عبر رسالة هاتفية قصيرة وعبر "الواتساب"، إلا أنه لم يجب رغم اطلاعه عليهما.