أفادت وسائل إعلام إسبانية، ونقلا عن مصادر مطلعة من حكومة مدريد، أن الشركة الإسبانية المكلفة بمشروع الربط القاري بين طنجة وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، أعلنت عن استئناف الدراسات التقنية. وأضافت أن الرئيس التنفيذي الجديد للشركة الإسبانية لدراسات الربط القاري عبر مضيق جبل طارق (SECEGSA)، خوسي لويس غوبيرنا كاريدي، قد عقد اجتماعا مؤخرا، مع عمدة مدينة طريفة، فرانسيسكو رويث غيرديث، حول الموضوع. تجدر الإشارة إلى أنه سيتم رصد كلفة مالية تُقدر ب 8000 مليون أورو لانجاز النفق وهو بطول 38.67 كيلومترًا يربط بين ضفتي المضيق، وبعمق أقصى يبلغ 475 مترًا وبمنحدر بنسبة 3 ٪، حيث أنه سيؤمن نقل أزيد من تسعة ملايين شخص، خلال السنة الأولى من تشغيل النفق، فيما سيتضاعف العدد في حال ربط النفق بشبكة السكك الحديدية المتواجدة بمنطقة الأندلس (جنوب إسبانيا)، وفق نتائج الدراسات المنجزة بوزارة التنمية. وسيعمل المشروع على تقليص مدة السفر بين طنجةومدريد إلى أربع ساعات، إذ سيُعد أضخم مشروع في العالم، خلال القرن الواحد والعشرين، على غرار ما شكله إنجاز قناة "السويس" في القرن التاسع عشر، وقناة "بانما" في القرن العشرين.