قال زين العابدين الحسيني، عضو مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إنه "بمناسبة حملة التبرع بالدّم المنظمة على مستوى رئاسة الحكومة والتي شارك فيها – متبرّعاً- د.سعد الدين العثماني، وبعد الأرقام المهولة التي تم نشرها بخصوص الرصيد الاحتياطي الضعيف جدّاً بمراكز التحاقن بمدن المملكة، مما يرفع درجة الخطر على صحة المواطن، أريد أن أكشف عن واقع خطير تعيشه أقاليم الجهة على هذا المستوى، ولم يعد ممكناً السكوت عليه". وأضاف الحسيني خلال تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بالفايسبوك: "فأمام النقص المهول الذي تعانيه مراكز تحاقن الدم خصوصاً بتطوانوطنجة وأمام صعوبة تنقل المتبرعين على قلتهم إلى هذا المراكز التي تعاني أصلاً من ضعف كبير على مستوى التجهيز، بادرت مجموعة من مستشاري إقليمتطوان بمجلس الجهة عقب نداء واقتراح من الفاعل الجمعوي ذ.سلام بلحاج، إلى التقدم بطلب لرئاسة المجلس لشراء سيارات مجهزة هي عبارة عن مراكز متنقلة للتحاقن، تذهب للبحث عن المتبرع وتكفيه مشقة التنقل إلى المركز ، مما يشجع على التبرع". وأكد عضو مجلس جهة الشمال، على مُصادقة المجلس على المقترح، إذ "تم اقتناء ثلاث سيارات مجهزة من الطراز الرفيع، وتم اقتناؤها وإيداعها في مستودع سيارات مندوبية الصحة بتطوان وعددها ثلاث، واحدة لطنجة وأخرى للحسيمة والثالثة لتطوان (مدن الجهة المتوفرة على مركز تحاقن)، وذلك في شهر ماي من هذه السنة !" وفق تعبيره. وأردف، "ومنذ هذا التاريخ إلى يومنا هذا لا زالت هذه السيارت جاثمة بالمستودع مما يهدد بتلف المواد والتجهيزات الطبية والميكانيكية المتوفرة بها". وأشار إلى أنه تم إجراء "بمعية الزملاء في فريق مستشاري تطوان بمجلس الجهة وبدعم ومساندة منهم، وأخص بالذكر الزميل ذ.عادل بنونة وذة الزميلة مريمة بوجمعة نائبة رئيس مجلس النواب"، بمجموعة مكثفة من الاتصالات على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي وبدعم من رئيسة المجلس ومدير المصالح به، الذي أشرف بتنسيق مع وكالة تنفيذ المشاريع على اقتناء وتوفير المستندات الرسمية. وختم تدوينته قائلا، "بحيث وفى المجلس بكل التزاماته، لحد أن رئيس مجلس الجهة – وبطلب ملح من جهتي – حضرت شخصياً إلى مندوبية تطوان لتسليم هذه السيارت، وبقيت المندوبية الجهوية للصحة بطنجة بالكرة في ملعبها، حتى أنه يبدو لي أنها ليست بحاجة لهاته الآليات التي تنتظر مركونة منذ ما يزيد على ستة أشهر !!".