كشفت مصادر محلية من قرية "بلوازن" التابعة للجماعة القروية العليين بعمالة المضيقالفنيدق أن مشروع بناء وتجهيز النادي النسوي المندرج ضمن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحول إلى "سراب". وقال مجموعة من المواطنين من المدشر المذكور في تصريحات لبريس تطوان أن القاعة المخصصة للمشروع المذكور تحولت إلى "بناية مهجورة" بعدما توقفت أشغال إنجاز المشروع، الذي انتظرته الساكنة المحلية بفارغ الصبر منذ سنوات، دون أن تكشف عمالة المضيقالفنيدق عن أسباب تعثر إنجاز هذا المشروع الاجتماعي الهام. وتطالب ساكنة المدشر عامل عمالة المضيقالفنيدق بفتح تحقيق عاجل في هذا المشروع المتعثر وإعطاء تعليماته لإتمامه في أقرب وقت ممكن بهدف استفادة الساكنة وخاصة النساء من خدماته. ولم تخف الساكنة امتعاضها الشديد من "الوعود الكاذبة" التي أطلقها بعض المنتخبين في محطات انتخابية سابقة بأنهم سيعملون عاجلا على إتمام الأشغال وفتح المشروع، إلا أن شيئا من هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع. وتطالب الساكنة في ذات السياق بضرورة الاهتمام بشباب وشابات المنطقة والعمل على إدماجهم في النسيج المهني، من خلال دعم المقاولة الذاتية وخاصة في مجال المنتوجات المجالية. تجدر الإشارة إلى أن مدشر "بلوازن" يعتبر أبعد مدشر عن مركز الجماعة القروية العليين ويعرف عزلة كبيرة مقارنة مع باقي الدواوير العشرة التابعة للجماعة التي عرفت في السنوات الماضية اهتمام كبيرا من خلال خلق مجموعة من الفضاءات السوسيوثقافية وشق طرق مهمة وإنجاز بعض مشاريع القرب الأخرى.