عرف حي خندق الزربوح بتطوان في الآونة الأخيرة تنامي ظاهرة السرقة من طرف لصوص مجهولين ومدججين بالسلاح الأبيض يعترضون سبيل المارة لسرقة جميع الأغراض الثمينة التي يحملونها في جيوبهم كالحلي والهواتف والساعات.... ويختار هؤلاء اللصوص وقت الظلام حيث تنعدم الإضاءة في بعض الأزقة والدروب ، من أجل السرقة والاعتداء على المواطنين دون رحمة ولاشفقة. ولعل ماحصل أخيرا بالحي المذكور يبرز حجم الخطورة التي يعاني منها سكان هذا الحي، حيث تم اعتراض سبيل أحد المواطنين قريبا من محل سكناه حين عودته من عمله إذ لم يجد بدا من الفرار من بطش اللصوص هؤلاء وبعدما استنفذوا جميع حيلهم للإطاحة به قاموا برجمه بالحجارة، ولولا الألطاف الربانية لأصبح هذا المواطن في خبر كان. ولم يقتصر الأمر على اعتراض سبيل المارة فحسب بل تعداه إلى سرقة السيارات والدراجات النارية التي يتركها أصحابها بجانب المنزل، إذ أصبح الحديث عن الأمن والأمان منعدما في هذا الحي، خصوصا عندما تم سرقة سيارة من نوع جولف GOLF لأحد المواطنين الذي يقطن بشارع عبد الله الشفشاوني محمد الحياني ولم يعلم لحد كتابة هاته السطور أدنى معلومة عن السيارة التي تم سرقتها من أمام منزل الضحية. فإلى متى سيستمر الحال على ماهو عليه ؟ أم أن الليونة في التعامل مع السارق عند تقديمه للعدالة إحدى أهم الأسباب التي تدعو إلى السرقة من جديد علما أن هؤلاء لديهم سوابق من هذا القبيل؟ أم أن أعين الأمن لاتراقب الأوكار المظلمة والتي يعرفها العادي والبادي ولا أحد من يحرك أدنى ساكنا في الموضوع ؟.