لا يتوفر مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق على طبيب خاص بالأطفال، رغم تغطيته لمساحة كبيرة من السكان و القرى و المداشر المحيطة بالمدينة، ما خلف استياء عارما لدى المواطنين، و معاناة للأسر الفقيرة التي لا يمكنها توفير ثمن زيارة طبيب خاص بسبب الدخل المحدود، و عدم تغطية المصاريف الضرورية و أفادت صحيفة "الأخبار" أن طبيبة خاصة بالأطفال تعمل بالمستشفى الاقليمي بالمضيق كانت تزور مستشفى الحسن الثاني بشكل غير منتظم مرتين في الأسبوع، من أجل الكشف على الأطفال المرضى، قبل خروجها في عطلة خاصة بالولادة، ما جعل قسم طب الأطفال يعرف شللا تاما مع توجيه كل من يقصده إلى المضيق، رغم بعد المسافة و عامل الاكتظاظ و طول مدة المواعيد الطبية.
و أشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن المستشفى الإقليمي يتوفر على ثلاثة أطباء خاصين بالأطفال، في حين لا يتوفر المستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق على أي طبيب خاص بالأطفال، ما يحيل على أن السياسة المتبعة في توزيع الأطباء تشوبها اختلالات متعددة في ظروف غامضة و غير مفهومة.
و كشفت والدة طفل مريض أنها عاجزة عن توفير مصاريف زيارة طبيب أطفال بالقطاع الخاص، و أخبرها مسؤول بمستشفى الفنيدق أن لا وجود لطبيب أطفال إلى حد الآن دون تقديم أي توضيحات أخرى.
و أضافت المتحدثة نفسها أن بطاقة التغطية الصحية "راميد" التي تتوفر عليها، بدا أنها لا تصلح لشيء في غياب الأطباء المختصين و الأعطاب التي تصيب بعض الأجهزة الخاصة بالكشف فضلا عن غياب عدد من الأدوية بالمستوصفات المتواجدة بالأحياء.