قال محمد إدعمار، رئيس المجلس الجماعي لمدينة تطوان، إن الجماعة كانت على وعي بالقانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، الذي يحث رؤساء الجماعات الترابية خلال السنة الأولى لوضع برنامج عمل الجماعة، ولذا، يقول المتحدث "أعطينا الإنطلاقة بشكل رسمي لهذا البرنامج في فبراير 2016". وذكر إدعمار، في تصريح للبوابة الالكترونية لحزب العدالة و التنمية أن "الجماعة تبنت المقاربة التشاركية في إعداد هذا البرنامح، حيث أشركت المجتمع المدني، والمصالح الخارجية، كما شارك فيه الشركاء على المستوى الدولي الذين نتعامل معهم في مجموعة من الأمور، التي هي من اختصاصات التعاون اللامركزي"، وتابع "وتمت المصادقة على برنامج العمل بشكل رسمي في الدورة الاستثنائية نونبر 2016". وبعد هذه المصادقة، يقول رئيس الجماعة، "نعتبر الجماعة الأولى أو الوحيدة وطنيا التي استكملت جميع الأوراش الرسمية لاستكمال برنامجها في ذلك التاريخ، ثم جرى وضع البرنامج لدى السلطات المحلية للتأشير عليه"، وأضاف، كما أنه برنامج عمل لست سنوات وليس ثلاث كما فعل البعض. وبخصوص أهم المحاور التي يقوم عليها برنامج الجماعة، قال إدعمار إنه "يشمل ست محاور أساسية، أبرزها الحكامة وتجويد الخدمات الجماعة بمدينة تطوان، والمحور المتعلق بالأوراش الكبرى التي بالنسبة لنا تنقسم لثلاثة أنواع، استكمال المخطط الجماعي للتنمية الجماعة السابق، واستكمال أوراش البرنامج المندمج لتطوان 2014/2018، كما يشمل أوراش جديدة تكميلية لهذين المخططين". "بالنسبة لنا جل هذه الأوراش تمويلها ينقسم لثلاثة أنواع، تمويل مشترك ما بين الجماعة وما بين شركائها، وأخرى ذات تمويل ذاتي للجماعة، ثم مشاريع المصالح الخارجية التي تساهم فيها الجماعة بتوفير العقار"، يقول إدعمار. وتابع "المحور الثالث لبرنامجنا فيتعلق بكل ما له علاقة بتحريك التنمية المحلية للمدينة، أي تحقيق التنشيط الاقتصادي للمدينة، وهذا المحور بالنسبة لنا انطلق ووضعنا المشاريع والبطائق التقنية وانطلق جزء كبير منه بعد سلسلة اللقاءات التي قمنا بها مع الشركاء المتدخلين في هذا المحور". كما خصصنا محور له علاقة بالتراث، لأجل المحافظة عليه وتثمينه وخصوصا في المدينة العتيقة، وتسويقها، يؤكد رئيس المجلس الجماعي، وتابع "ونفكر الآن في تنظيم ملتقى في نهاية أبريل والذي سيكون فرصة للاحتفال بالذكرى 20 للاعتراف بالمدينة العتيقة كتراث إنساني عالمي، كما سنستثمر هذه الاحتفالات لمدة أسبوع لصياغة البطائق التقنية للمحافظة وتثمين التراث بمدينة تطوان". وبخصوص أهم الإنجازات التي تم تحقيقها بالمدينة منذ انتخاب المجلس الجماعي الجديد في 2015، قال ادعمار إنه جرى الاشتغال على ملف القطب الغذائي الاقتصادي لمدينة تطوان، والذي يشمل سوق الجملة للخضر والفواكه سوق اللحوم والسمك، والذي كان عبارة عن مشروع نظري خلال 2015، واليوم وفرنا العقار واستكملنا الإجراءات الإدارية لإنجازه، حيث قمنا بالتصاميم وتوفير جزء كبير من تمويله، المقدر ب 88 مليون درهم، وأنجزنا الاتفاقيات مع الشركاء، ومنذ أسبوعين شرعنا في تنفيذ هذا المشروع". وذكر المتحدث أن الجماعة استطاعت أن تتقدم في ورش المركب البلدي للصحة، وهو ورش كبير واستثنائي في جهة طنجةتطوانالحسيمة، وتابع إدعمار، كما عملنا على استكمال مختلف المقتضيات القانونية التي تنص على هيئة المساواة وتكافؤ الفرص، والتي بدأت تشتغل وبدأت توقع اتفاقيات مع بعض الجهات المعنية، كما قمنا بتحيين مؤسسات الحكامة محليا كمجلس الشباب والطفل. وأضاف رئيس المجلس، عملنا خلال هذه الفترة أيضا على "مكننة الإدارة بالجماعة وعصرنتها، حيث الأقسام والمصالح الجماعة أًصبحت تعتمد الحاسوب بدل الورق، في التواصل والإحصاء والمتابعة"، واسترسل، ومن الأمور المهمة التي نجحنا في تحقيقها أيضا "توقيعنا على اتفاقية مهمة ما بين الإدارة العامة للجماعات المحلية والخازن الإقليمي لتطوان والجماعة فيما يخص تفعيل عملية التحصيل الجبائي بالمدينة وإعادة العملية بشكل دقيق وهو ما سيمكن من تحقيق أشياء كثيرة إيحابية".