أعرب عدد من سكان مدينة شفشاون، عن تخوفهم إزاء الارتفاع الذي تشهده المدينة في عدد الحالات المُصابة بفيروس كورونا المُستجد. واستنكرت فعاليات عديدة بالمدينة، الظهور المفاجئ لحالات الإصابة، والمُتعلقة بحالات وافدة من مدينة طنجة، والتي باتت تُشكل بؤرة وبائية تُهدد كل أقاليم الشمال. وعبر هؤلاء عن استيائهم، خصوصا وأن الجوهرة الزرقاء ظلت في منآى عن الوباء ما يُناهز 4 أشهر قبل أن تتهدد السلامة الصحية لسكانها إثر التوافد الكبير للقادمين من طنجة. وكانت مدينة شفشاون، قد اتخذت جملة من الاجراءات والتدابير الاحتزارية المُشددة بهدف حماية الساكنة ومنع الفيروس من التسلل، قبل أن يختل التوازن، بعد أن تم السماح للتنقل إليها من لدن سكان مدن "موبوءة" كطنجة. في نفس السياق، طالب عدد من الشفشاونيين، من ضمنهم فعاليات ثقافية وجمعوية وحقوقية، كافة المسؤولين بالتدخل العاجل قصد حصر الوباء والقيام بإجراءات في هذا الصدد، كتشديد المراقبة من جديد، أو إغلاق منافذ الدخول إلى الاقليم، بهدف إخلاء المدينة من الفيروس، مخافة استفحاله وانتشاره على نطاق أوسع. ويُذكر أن أول إصابة بكورونا سُجلت بمدينة شفشاون، بعد 4 أشهر من الصمود والتصدي، في 13 من شهر يوليوز المُنصرم، إذ خلفت الحالات الأولى التي تم رصدها رُعباً وهلعاً شديدين في نفوس ساكنتها، والتي لم تعتد على الوضع.