افتتحت السلطات الإسبانية في الساعة السابعة والنصف من صباح يوم الاثنين معبر ترخال 2، المخصص لعبور حمالي البضائع المغاربة من مدينة سبتة نحو الفنيدق، وأغلقت مقابل ذلك المعبر القديم "بيوتز"، الذي ظل يعمل منذ 27 يولوز 2005. وحسب ما أوردته وكالة "إيفي" الاسبانية يوم أمس الثلاثاء، فقد سجل المعبر الجديد، خلال خمس ساعات من اليوم الأول لافتتاحه، عبور نحو 4 آلاف شخص يشتغلون في نقل السلع عبر الحدود في إطار ما يطلق عليه "التهريب المعيشي"، وكل واحد منهم يحمل حزمة بضائع فوق ظهره.
ويهدف افتتاح هذا المعبر بحسب السلطات الإسبانية إلى تسهيل عملية مرور الحمالات المغربيات المشتغلات بنقل حزم السلع فوق ظهورهن من سبتة إلى المغرب، وتنظيم دخولهن وخروجهن من المعبر، وكذا تخفيف الضغط الذي يعيشه معبر تاراخا 1 الذي أصبح مخصصا فقط لمرور العابرين العاديين من سكان المدينة، وزائريها والسياح.
وصاحب افتتاح المعبر الجديد مجموعة من الإجراءات التنظيمية والأمنية التي اتخذتها السلطات الإسبانية، كنشر العشرات من ضباط الشرطة المحلية والحرس المدني بالمنطقة الحدودية لتنظيم حركة مرور العابرين، واتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات للسيطرة على الأوزان التي ينقلها الحمالون عبر المعبر الجديد، والمتمثلة في عدم تجاوز قطر حزمة السلع الواحدة حجم 60 سنتيمرا على 40.
وأصبحت عملية عبور حدود سبتة في الآونة الأخيرة مسألة جد معقدة بسبب الاكتظاظ الكبير الذي تشهده المعابر، ويرجع ذلك بالأساس إلى النمو الكبير للحركة التجارية بين سبتة والمغرب في السنوات الأخيرة، والتي أصبحت تولد أكثر من 400 مليون أورو سنويا وفقا لدراسة أجرتها جامعة غرناطة الإسبانية.
وشهد جسر "بيوتز" قبل إغلاقه يوم الخميس الماضي، أحداثا مأساوية بسبب الفوضى التي يخلفها الاكتظاظ أثناء عملية مرور الحمالين، كان أخطرها مقتل امرأتين سنة 2009 نتيجة انهيار الأسوار الحديدية المحيطة بالمعبر.