أثار قرار مشترك بين وزارة الداخلية والصحة "سخط" العديد من زوار وساكنة مدن الشمال، والقاضي بمنع التنقل من وإلى مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدارالبيضاء، برشيد، سطات و مراكش ابتداء من يومه الأحد 26 يوليوز بدءا من منتصف الليل. هذا القرار اعتبره العديد من المواطنين "بالفُجائي" حيث تم اتخاذه من طرف الوزارتين في آخر لحظة، ودون سابق إشعار، مما أربك حسابات وبرامج العديد من المواطنين وزوار المدن الشمالية، حيث عجلوا بالعودة إلى مدنهم مباشرة بعد صدور القرار. وحسب معاينة جريدة بريس تطوان فقد اكتضت الطريق الدائري لتطوان بجحافل من السيارات دفعة واحدة، في سباق مع الزمن ، تفاديا لكل تأخير من شأنه إبقاء الزوار محاصرين إلى وقت غير معلوم بالمدن التي كانوا يقضون فيها عطلتهم الصيفية. بدورها شهدت المحطة الطرقية بتطوان ازدحاما "ملحوظا" في عملية اقتناء التذاكر والحصول على مقعد للسفر، أمام قلة وسائل النقل، بالإضافة إلى انعدام الحافلات التي تؤدي إلى الوجهة التي شملها قرار المنع من طرف الوزارة. وفي تصريحات متفرقة لبعض المهتمين والمتتبعين للمجال السياحي بالمدينة، فإن مثل هاته القرارات "الفُجائية" ستنعكس لا محالة بشكل سلبي على كل مواطن يرغب السفر في هذا الموسم الصيفي، حتى ولو انخفضت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، تخوفا من كل قرار حكومي غير محسوب العواقب. وعليه فإن القطاع السياحي الذي ينتعش بحدة كل موسم الصيف سيعيش ركودا مضاعفا، فضلا عن باقي القطاعات الأخرى المرتبطة به. للإشارة فالقرار "الفُجائي" جعل العديد من رواد العالم الأزرق ينتقدونه بشدة، حيث كان من الأجدر على الحكومة إعطاء مهلة يوم أو يومين على الأقل، تفاديا للازدحام والسرعة التي كانت سببا في عدد من حوادث السير لبعض الأسر، خصوصا بالطريق السيار.