يشتكي العديد من المواطنين طالبي الحصول على تأشيرة الجارة الشمالية إسبانيا من بطء الإجراءات الإدارية التي تعتمدها المصالح القنصلية لإسبانيا بمدينة تطوان في التعامل مع طلبات المواطنين.
وعبر العديد ممن استقت جريدة بريس تطوان آراءهم بهذا الخصوص عن تذمرهم وامتعاضهم من "سوء المعاملة واللامبالاة" التي تعاملهم بها قنصلية المملكة الاسبانية بتطوان والتأخر في معالجة ملفاتهم، مضيفين أنهم وجهوا بهذا الخصوص العديد من الشكايات إلى القنصل العام الاسباني بتطوان دون جدوى.
وعاينت بريس تطوان الخلل الحاصل في الموقع الإلكتروني الذي تخصصه القنصلية بتطوان لتسجيل مواعيد الحصول على التأشيرة، فيما أن نفس الخدمة المقدمة بمدينة طنجة تمر في ظروف جيدة ويتم معالجة الملفات في ظروف ومدة زمنية ملائمة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الطريقة التي تتعامل بها القنصلية الاسبانية تجاه طالبي التأشيرة من مدينة الحمامة البيضاء.
و أكدت مصادر جيدة الاطلاع لبريس تطوان أن سبب تأخر تلبية مواعيد الحصول على التأشيرة راجع بالأساس إلى استغناء القنصلية الاسبانية بتطوان عن خدمات الشركة التي كانت مكلفة بالقيام بهذه العملية داخل القنصلية بسبب ضعف جودة خدماتها وعدم تجاوبها مع ملفات المواطنين. إلا أنه بالمقابل، صرح أحد المسؤولين بهذه الشركة لبريس تطوان أن القنصلية الاسبانية تتحمل بشكل مباشر هذا "التهاون والتأخير" في حل مشاكل الحصول على التأشيرة وعدم الوفاء بالمواعيد المخصصة لذلك. جدير بالذكر أن موضوع الخدمات التي تقدمها المصالح القنصلية للمملكة الاسبانية بمدينة تطوان كانت دائما محط انتقاد من طرف المرتفقين داخل القنصلية، إما بسبب البطء في معالجة ملفات المواطنين أو سوء المعاملة التي يتعامل بها بعض الموظفين أو من طرف عناصر الأمن الخاص بالقنصلية.