لا حديث عند كثير من المواطنين الذين ألفوا السفر إلى فرنسا لزيارة أقاربهم وأحبابهم خاصة من المتقدمين في السن على الخصوص إلا عن معاناتهم من حجز مواعيد لتقديم طلبات الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الفرنسية، المواطنون لا يشتكون مما يمكن أن يعتبر تماطلا أو تباطؤا بيروقراطي،ولكن من ظاهرة ملحوظة تتمثل في صعوبة بل استحالة الحصول على موعد من أجل طلب التأشيرة من خلال الدخول لموقع القنصلية كما جرت العادة بذلك. العارفون بالخبايا يقولون إن هناك سوقا سوداء شبيهة بالسوق السوداء لتذاكر المباريات الرياضية. مواطنون عانوا من هذا الوضع أشارت لمصادر "الوجدية" أن بعض أبطال هذه السوق السوداء توجد ببعض المحلات القريبة من مقر القنصلية سبق لبعض الصحف الوطنية أن أشارت إليها وتأكدوا من أن هناك إمكانية للحصول عن مواعيد ب 100 درهم لشهر فبراير وأن مواعيد أقرب يتضاعف ثمنها ليصل إلى 200 درهم. ويرى مهتمون أن هذا الوضع يقتضي إجراء بحث مدقق للكشف عن أسرار هذه الحالة التي تتفرد بها فاس بحسب المعطيات المتوفرة،على غرار ما وقع في سنوات خلت حين كان الإعلام الجهوي بالجهة الشرقية وخاصة بمدينة وجدة متهما بالسمسرة في التأشيرات الفرنسية. من جهة أخرى،ستشرع القنصلية العامة لفرنسابفاس، ابتداء من 19 يناير الجاري في خدمة جديدة لضبط مواعيد طلب التأشيرة . عبر الهاتف انطلاقا من مركز خدماتي للنداء الرقم الجديد المنشور على موقع القنصلية العامة لفرنسابفاس، سوف يمكن طالبي التأشيرة من تحديد موعد لتقديم الطلب ووضع الجواز مع الوثائق المطلوبة لدى المصالح القنصلية. ويذكر أنه صار بإمكان طالبي التأشيرة الحصول على جوازاتهم بعد قرار منح أو رفض التأشيرة الذي يتطلب أربعة أيام،استلام جوازاتهم لدى القنصل الشرفي بوجدة السيدة ساندرين العياشي، حيث يوجد مقر الملحقة القنصلية بالمدرسة الخاصة "إبيتي" كل يوم من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الرابعة والنصف مساء إلى الساعة الخامسة والنصف مساء. فقط يتساءل العديد من أصحاب المدارس الخاصة بوجدة،حول السبب الذي يكون من وراءه اختيار هذه المدرسة الخاصة في التعامل مع وثائق القنصلية الفرنسية.بينما أضافت مصادر إعلامية معروفة بالجهة الشرقية مقربة من الجانب القنصلي الفرنسي،بأن الاختيار لم يكن صائبا نظرا لحساسية المدرسة الخاصة التي يمكنها الاستفادة من الإشهار القنصلي لتجارتها. هذا وخاب أمل ساكنة الجهة الشرقية في إعادة افتتاح قنصلية فرنسابوجدة،نظرا لعدم تشكيل لوبي ضاغط على الخارجية الفرنسية من طرف لا الفرنسيين المزدادين بالجهة الشرقية ولا المقيمين بها ولا المغاربة الحاملين للجنسية الفرنسية من المنتمين للجهة الشرقية،زيادة على بخل كل هؤلاء مجتمعين لعدم تطوعهم بشكل فردي أو جماعي لكراء مقر للقنصلية المطلوبة أو حتى للقنصلية الشرفية لإبعادها عن القيل والقال وشبهة الاشهار وغير ذلك.زيادة على عدم قيام فرنسيي الجهة الشرقية بأي نشاط تواصلي أو جمعوي بالجهة الشرقية،وكذا القنصل الشرفي بها لم يسمع عنه ولا عن أنشطته أي شيء....وهذا ما سنسعى إليه لدى السيدة ساندرين العياشي القنصل الفرنسي الشرفي بوجدة لإحاطة الرأي العام المحلي والجهوي بكل جديد.