اتفاقية التعاون بين الجهة الشرقية وجهة شمباني أردن الفرنسية تم بمقر ولاية وجدة التوقيع على بروتوكول تمويل اتفاقية التعاون بين الجهة الشرقية وجهة شمباني أردين الفرنسية. وتندرج هذه الاتفاقية التي حضر مراسم توقيعها عن الجانب المغربي، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد محمد إبراهيمي ، ورئيس الجهة الشرقية، وعن الجانب الفرنسي، سفير فرنسا بالمغرب جان فرانسوا ثيبو، ورئيس جهة شمباني أردين جان بول باشي، وعدة شخصيات مغربية فرنسية، في إطار برنامج دعم اللامركزية بالمغرب(باد ماروك). وقد أكد الجانب المغربي، خلال حفل التوقيع على العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين في عدة مجالات للتعاون، مؤكدا أن توقيع هذه الاتفاقية من شأنه أن يعزز التعاون الذي انطلق منذ أكثر من عشر سنوات بين الجهة الشرقية وجهة شمباني أردين الفرنسية، وأن الجهة الشرقية التي تزخر بالعديد من المؤهلات الإقتصادية والطبيعية، تشهد منذ السنوات الأخيرة تحولات مهمة من خلال إنجاز عدد من المشاريع الكبرى المرتبطة بتدعيم البنيات التحتية، وقطاعات السياحة والصناعة والخدمات والتنمية البشرية. كما أعرب الجانب المغربي عن الأمل في دعم التعاون المغربي الفرنسي بهذه الجهة عن طريق استثمار المقاولات الفرنسية في المشاريع المختلفة، وتعزيز التعاون في المجال الفلاحي الذي تزخر به هذه الجهة، وتقريب الخدمات القنصلية الفرنسية من ساكنتها من جهته، أكد الجانب الفرنسي أن توقيع هذه الاتفاقية يمثل مرحلة مهمة من التعاون بين الجهة الشرقية وجهة" شمباني أردين" لكونها تنص على إحداث" مرصد فلاحي جهوي" يهتم بمنتوجين فلاحيين أساسيين بالجهة الشرقية، وهما منتوج" الكليمانتين" ببركان، ومنتوجات لحوم أغنام" بني كيل/ الدغمة". وأشار الجانب الفرنسي إلى أن هذه الاتفاقية التي تندرج في إطار دعم اللامركزية بالمغرب، تعد جانبا من صور التعاون الفرنسي المغربي الذي يشمل عدة مجالات، خاصة مجال الثقافة والتعليم، موضحا أن المغرب يحتضن13 معهدا فرنسيا، من بينها المعهد الفرنسي للشرق الذي يضم3500 منخرط، كما يحتضن المغرب شبكة مدرسية فرنسية تضم30 ألف تلميذ، يعد70% منهم مغاربة. وبعد أن أكد على أهمية تشجيع الجماعات المحلية بالجهتين على التعاون في ما بينها، أشار كذلك الجانب الفرنسي إلى رغبة مجموعة من المقاولات الفرنسية في تعزيز التعاون بين البلدين عبر الاستثمار بالجهة الشرقية، معربا عن الأمل في تعزيز التعاون في مجال الملاحة الجوية، من خلال فتح خطوط بين مطاري الجهتين، المغربية والفرنسية وتجدر الإشارة إلى أن التعاون اللامركزي بين المغرب وفرنسا، والذي يشمل حوالي 40 اتفاقية للشراكة، يتوخى تعبئة موارد من أجل التنمية تقدر قيمتها بأزيد من مليوني أورو في السنة. وقد وقعت عشر جهات فرنسية من مجموع22 جهة اتفاقيات للتعاون مع جهات مغربية، مما يجعل المغرب واحدا من الشركاء الأوائل ل" جمعية جهات فرنسا" التي انتخب مؤخرا لرئاستها رئيس جهة شمباني أردين جان بول باشي من جهة أخرى، قام سفير فرنسا في إطار زيارته للجهة الشرقية بزيارة مشروعين يتم تمويلهما من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية، وهما مشروع تعزيز شبكة المياه الصالحة للشرب بمدينة وجدة، والمشروع المتعلق بالتطهير السائل بالناظور. كما قام بزيارة البرنامج الجهوي" المناطق المتوسطية الرطبة" عند مصب ملوية، وهو البرنامج الذي يتم تمويله من طرف الصندوق الفرنسي للبيئة العالمية. وأشرف السفير الفرنسي على الافتتاح الرسمي للوكالة القنصلية بوجدة، والتعيين الرسمي للسيدة ساندرين تانشي حرم هشام عياشي كقنصل شرفي لفرنسابوجدة، والتقى السفير بمقر الوكالة عددا من أفراد الجالية الفرنسية المقيمة بالجهة الشرقية وتم التطرق للقضايا التي تهمهم،وعلى رأسها مسألة خلق مدرسة فرنسية بالجهة، وأيضا مسألة التواجد الفرنسي بالجهة والاستثمارات بها.. وتأمل ساكنة الجهة الشرقية التي تجمعها روابط الدم والقرابة والمصاهرة أو حتى الصداقة أو العمل بالفرنسيين المقيمين بالجهة، أو الذين ينحدرون منها، أن تشكل الجمعية قوة ضغط على وزارة الخارجية الفرنسية لحثها على إعادة فتح قنصليتها بوجدة