أوقفت مصالح الشرطة القضائية بفاس، مساء (الأربعاء)، مستخدمين في القنصلية الفرنسية في إطار ملف مرتبط بالارتشاء مقابل التلاعب في مواعد طلب الحصول على تأشيرة «شينغن»، إذ تم إيقافهما بعد اعتقال أحد الوسطاء بمقهى المدينة على الطريقة المؤدية إلى طريق صفرو، بناء على شكاية شخص اتهمه بالاحتيال والارتشاء في ملف طلب الحصول على تأشيرة «شينغن». وذكرت جريدة 'الصباح' استنادا على مصادرها، كون الوسيط كشف خلال البحث معه اسمي مستخدمين مغربيين في قنصلية فرنسابفاس ادعى أنهما متورطان معه في تلقي رشاو من مجموعة من طالبي الحصول على التأشيرة من القنصلية الفرنسية بالمدينة،و يتعلق الأمر بكب من «م. ب»، و «ب. ف»، الذين وضعا تحت الحراسة النظرية إلى جانب الوسيط وأحد شركائه، ومن المفروض أن تكون الشرطة القضائية أجرت مواجهة بين المتهمين صباح أول أمس (الخميس).
وحسب مصادر مطلعة، فإن المستخدمين في قنصلية فرنسا في فاس كانا يدعيان قدرتها على تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة «شينغن» بالنسبة إلى عدد من ضحاياهم، ومنها ضبط مواعد التقدم بالطلبات، وذلك مقابل رشاو يتسلمها الوسيط، ونسب الوسيط إلى المستخدمين أنهما تسلما مبالغ مالية من عدد من الضحايا وأن بعضهم حصل فعلا على التأشيرة بعد أن جرى ترتيب مواعيد لهم لدى المصالح القنصلية الفرنسية في فاس.
في ذات السياق و علاقة بالموضوع، كشف عدد من الموطنون بالجهة الشرقية و الشمالية الشرقية خاصة من تازة عن معاناتهم المريرة في الحصول على موعد من أجل طلب التأشيرة عبر الموقع الاليكتروني المخصص لهذا الغرض منذ شهر ماي المنصرم، إذ رغم تعدد المحاولات الصباحية و المسائية لحجز الموعد إلا ان جميعها باءت بالفشل لكون أجندة الموقع مغلوقة لما يقارب الشهرين، و رغم محاولتهم لطلب حجز موعد عبر الفاكس او البريد الإليكتروني إلا أنها مسؤولي يجيبون على ضرورة سلوك طريق الحجز عبر الموقع الإليكتروني.
الشيء الذي دفع بالعديد من المواطنين بتازة خاصة الموظفين منهم لمطالبة القنصلية باعتماد مسطرة حجز الموعد عبر رسالة نصية هاتفية ممبدئيا على غرار عدة قنصليات فرنسية بالغرب (الرباط، اكادير) و كذا قنصليات أجنبية اخرى، و التي اعتمدت الرسالة الهاتفية لقطع الطريق على المحتالين و النصابين من جهة و اعتماد مبدأ الشفافية و تسريع إجراء مسطرة الحجز ز طلب التأشيرة، في انتظار فتح قنصلية للجهة الشرقية بوجدة.