ذكر ابن القيم الجوزية خواص يوم الجمعة وهي ثلاث وثلاثون خاصية منها قراءة سورة السجدة في فجر الجمعة واستحباب كثرة الصلاة فيها على سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قال (أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة) رواه أحمد . وصلاة الجمعة من آكد فروض الإسلام ومن أعظم مجالس ومجامع المسلمين والاغتسال يوم الجمعة أمر مؤكد والتطيب في غيره واستخدام السواك والتكبير للصلاة وأن يشتغل المسلم بالصلاة والذكر والقراءة حتى يخرج الإمام للخطبة والإنصات للخطبة إذا سمعها المسلم من أوجب الأمور فإن تركه كان لاغيا ومن لغا فلا جمعة له ومن خصائص الجمعة قراءة سورة الكهف. ويوم الجمعة يوم عيد متكرر في الأسبوع قال الرسول صلى الله عليه وسلم إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله ويستحب أن يلبس المسلم فيه أحسن الثياب التي يقدر عليها قال الرسول صلى الله عليه وسلم من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب ولبس من أحسن ثيابه حتى يأتي المسجد كان كفارة لما بين الجمعتين . وأنه يوم تكفير السيئات وفيه ساعة إجابة للدعاء قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه" وقيل أقوال كثيرة عنها وقيل إنها من جلوس الإمام للخطبة إلى انقضاء الصلاة وأن التعجيل فيه إلى المسجد من أعظم القربات إلى الله وأن الصدقة في الجمعة لها ميزة عن غيره وأنه اليوم الذي أدخره الله لهذه الأمة . وإنه يكره إفراد يوم الجمعة بالصوم (لا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبله أو بعده) وفي الجمعة تذكير الناس بيوم الجمعة الأكبر لله رب العالمين وهو يوم التوبة والغفران قال الرسول صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس توبوا إلى الله وبادروا بالأعمال الصالحة فإني أتوب في اليوم والليلة أكثر من مائة مرة" .