يعيش أعضاء الجماعة الإسلامية بمدينة سبتة حالة من التردد والترقب المشوب بالحذر خاصة بعد إعلان عمدة المدينة "خوان بيباس" عن قراره بإلغاء شعيرة عيد الأضحى كإجراء احترازي لمواجهة تفشي وباء فيروس كورونا. وكان عمدة المدينة قد اجتمع مطلع الأسبوع الجاري مع قيادات الجماعة الإسلامية بمدينة سبتة، رفقة مستشار الإدارة الصحية من أجل إقناعهم بالقيام بدور الوساطة الإيجابية، مع الساكنة المسلمة، من أجل تنويرهم، وتنبيههم للمخاطر المحتملة المرتبطة بإحياء عيد الأضحى داخل أوساط الأسر المسلمة. وتجد اللجنة الإسلامية الممثلة لمسلمي سبتة نفسها في موقف جد حرج لأن توجه السواد الأعظم من الساكنة المسلمة هو ذبح أكباش وأضاحي بغض النظر عن الحالة الوبائية وهو توجه زاد في تجييشه دخول أحزاب سياسية معارضة للعمدة "خوان بيباس" على الخط مثل الحزب الاشتراكي العمالي، والحزب المحلي حركة من أجل الكرامة والمواطنة التي تتزعمه السبتاوية من أصول مسلمة "فاطمة حسين حامد". وتسبب تسييس عيد الأضحى بمدينة سبتة من أجل تحقيق مآرب سياسية، في التأثير على التوجه العام لدى جموع الطائفة المسلمة والذين أصبحوا يتشبتون بحل وسط يتمثل في التخلي عن إقامة صلاة عيد الأضحى جماعة بالمصلى، لكن بالمقابل عدم التنازل عن ذبح أكباش العيد وإحياء الطقوس الدينية داخل الوسط العائلي.