عبرت "فاطمة حسين حامد " زعيمة حزب "الحركة من أجل الكرامة والمواطنة" وهو حزب محلي غالبية أعضائه من أصول إسلامية، عن معارضتها الشديدة لقرار رئيس الحكومة المحلية لمدينة سبتة "خوان بيباس" القاضي بإلغاء شعيرة عيد الأضحى بسبب المخاوف من تفشي جائحة فيروس "كورونا"وربما عودة العدوى لتضرب بقوة مدينة سبتة. وفي معرض حجاجها ضد قرار حظر ذبح الخرفان والأضاحي، أوضحت فاطمة حسين حامد أنه تم الخلط بين صلاة عيد الأضحى والتي بالفعل تضم مئات الأشخاص والحشود بالمصلى، وشعيرة نحر أضحية العديد والتي تتم داخل الوسط العائلي، مضيفة أن تعطيل هذه الشعيرة يعتبر انتقاصا وعدم احترام لعقيدة كل المواطنين السبتيين التابعين للديانة الإسلامية. من جهة ثانية استغربت زعيمة الحزب المحلي المذكور، أن بعض حفلات الزفاف يحضرها أحيانا ما يفوق 300 شخص في حين أن الإحتفال بذبح كبش العيد يحضره فقط أفراد العائلة والمقربون ،الأمر الذي يشكل إجحافا في حق العديد من الأسر المسلمة بمدينة سبتة والذين ينتظرون حلول عيد الأضحى بشوق كبير. يذكر أن رئيس حكومة مدينة سبتة أصدر قراره بإلغاءذبح الأضاحي بمناسبة عيد الأضحى بعد استشارته مع السلطات الصحية، واللجنة الإسلامية بمدينة سبتة حيث توصل إلى خلاصة مفادها أنه من الصعب جدا تحقيق التباعد الجسدي والاجتماعي خلال إحياء شعيرة عيد الأضحى وهو أمر قد ينسف جميع الجهود التي قام بها الأطباء وعلماء الفيروسات بمدينة سبتة وهي جهود تكللت بنجاح باهر تمثل في السيطرة بشكل شبه كامل ، على انتقال عدوى فيروس كورونا بين الأفراد ما يقارب الأسبوع الثالث على التوالي.