يبدو أن قرار عمدة مدينة سبتة "خوان بيباس " المنتمي للحزب الشعبي اليميني والقاضي بإلغاء ذبح أضاحي العيد خوفا من تفشي وباء جائحة كورونا، تمخض عنه ردود فعل سياسية من طرف باقي الفرقاء الحزبيين المعارضين لحكومته المحلية. وفي هذا الصدد طالب "مانويل هيرنانديز" الكاتب العام للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني بمدينة سبتة من العمدة "بيباس"، بإعادة النظر في قرار إلغاء عيد الأضحى الذي تحتفل به الطائفة الاسلامية بالمدينة، معتبرا إياه قرارا متسرعا على اعتبار أن يوم عيد الأضحى سيكون في 31 من شهر يوليوز المقبل وهي مدة كافية لتقييم المخاطر وكل التوقعات المحتملة واتخاذ جميع التدابير الاحترازية. من جهة ثانية، اعتبر القيادي في الحزب الاشتراكي المذكور أن العمدة "بيباس" لم يستشر الجماعة الإسلامية بمدينة سبتة بل استند في صياغة قراره على بعض الخبراء التقنيين التابعين لمستشارية إدارة الصحة العمومية، الأمر الذي يعتبر تهميشا لمكون من ساكنة ومواطني المدينة، كما نفى القيادي الاشتراكي علمه بأن يكون قرار العمدة صادر عن العاصمة مدريد. يذكر أن، موقف الحزب الاشتراكي العمالي يعتبر ثاني موقف معارض لقرار إلغاء عيد الأضحى بمدينة سبتة بعد الموقف المعارض الآخر، الذي أعلنت عنه مؤخرا "فاطمة حسين حامد" زعيمة الحزب المحلي الحركة من أجل الكرامة والمواطنة.