أفادت جريدة" الاسبانيول" نقلا عن مصدر مسؤول مغربي رفض ذكر اسمه، أن المغرب سيقوم بإغلاق نهائي للمعبر الحدودي "طاراخال" الذي يفصل بين مدينة سبتةوالفنيدق، في حالة انضمام مدينة سبتة إلى اتفاقية فضاء "شنغن" الأوروبية. وفي هذا الصدد أوضح المسؤول المغربي أنه في حالة إذا خضعت الحكومة المركزية الاسبانية بمدريد للضغوطات التي يمارسها عليهم السياسيون المحليون بكل من مدينتي سبتة ومليلية من أجل إدخالهم الى منطقة "شنغن "، فان المغرب سيكون مضطرا إلى إغلاق الحدود البرية بشكل كامل. بعبارة أوضح أنه في حالة تحقق هذا السيناريو، فإن ساكنة الفنيدق والمضيق وتطوان الذين لهم علاقات عائلية واجتماعية مع بعض ساكنة سبتة، إذا أرادوا الدخول إلى المدينة عليهم أن يستقلوا أولا باخرة من ميناء طنجة المتوسط أو ميناء طنجةالمدينة والإبحار نحو ميناء الجزيرة الخضراء أو ميناء طريفة بالجنوب الاسباني، وبعدها عليهم أن يأخذوا سفينة أخرى تقطع بهم البحر الأبيض المتوسط صوب مدينة سبتة. نفس الأمر سيحدث لساكنة ومواطني سبتة، فالدخول إلى المغرب سيحتم عليهم السفر أولا إلى الجزيرة الخضراء وبعدها ركوب باخرة متوجهة إلى أحد موانئ طنجة أو السفر عبر طائرة تنطلق من مطار "مالقا" نحو مطار طنجة. يذكر أن عمدة مدينة سبتة "خوان فيفاس" يعتبر من السياسيين المناصرين لتعديل اتفاقية "شنغن" من أجل تمكين مدينة سبتة من الالتحاق بهذا الفضاء والذي ستكون من نتائجه القانونية، أن ساكنة عمالة إقليمتطوان والمضيق الفنيدق سيصبحون ملزمين بالتوفر على تأشيرة "شنغن" لكي يتمنوا من دخول مدينة سبتة.