أعلنت السلطات المحلية بمدينة سبتة أنه بعدما سيتم إغلاق ملعب كرة القدم “لا ليبيرتاد” بصفة نهائية والذي كان يحتضن المئات من المغاربة “العالقين” بمدينة سبتة، فإنها ستقوم بحشر ما تبقى منهم وأغلبهم “حراكة” وأطفال شوارع داخل مستودع بمنطقة مخازن “طاراخال” وهو عبارة عن “كاراج”كبير كان مخصصا في السابق لتخزين البضائع والسلع الموجهة للتهريب نحو المغرب قبل تفشي جائحة فيروس “كورونا”. وكان العديد من “الحراكة” المغاربة وأطفال الشوارع الذين كانوا يعيشون بضواحي ميناء سبتة و بلغوا حاليا سن الرشد القانوني، صرحوا في محاضر رسمية لمصلحة شرطة الأجانب الاسبانية، أن تواجدهم بمدينة سبتة كان سابقا على تفشي جائحة فيروس “كورونا” وأن نيتهم كانت هي التسلل إلى البواخر الرابطة بيم مينائي مدينة سبتة والجزيرة الخضراء للوصول إلى اسبانيا، مؤكدين على رفضهم التام للعودة إلى المغرب . بالمقابل اعتبرت الشرطة الاسبانية تصريحهم بمثابة اعتراف صريح بخرقهم لقوانين الإقامة والسفر باسبانيا مهددة إياهم أنه سيتم التعامل معهم كمهاجرين غير نظاميين، حيث بمجرد فتح الحدود ستشملهم قرار الطرد والإبعاد نحو المغرب . يذكر أن إقدام السلطات الاسبانية على قرار إعادة إيواء المغاربة “الحراكة ” المغاربة وما تبقى من العالقين بمنطقة مخازن “طاراخال”، يكمن بسبب كونها ضاحية معزولة بالكامل عن وسط مدينة سبتة والمناطق السكنية ،ومحاطة بالكامل بأسوار وسياجات حديدية ، حيث من الصعب جدا الاختباء بها أو التواري عن الأنظار، الأمر الذي سيسهل مأمورية العناصر الأمنية لضبط تحركات هؤلاء”الحراكة ” وتنقلاتهم بكل سهولة .