طفا على السطح خلاف مغربي اسباني بشأن قضية إجلاء المغاربة العالقين بمدينة سبتة، بسبب وجود تضارب كبير في لوائح العالقين، حيث دست السلطات الاسبانية أعدادا من “الحراكة” وأطفال الشوارع المغاربة مع جموع العالقين، الأمر الذي أدى إلى إجهاض عملية الإجلاء برمتها في الدقائق الأخيرة من الشروع فيها. وفي هذا الصدد، تؤكد الرباط على أن المعطيات المتوفرة لدى مصالحها، تحصر أعداد المغاربة العالقين فعليا بمدينة سبتة في 420 شخصا، في حين تصر سلطات سبتة على أن اللوائح المتوفرة لديها تتحدث عن 1300 مغربي، وبطبيعة الحال يوجد ضمنهم “حراكة” وهاربين من العدالة المغربية وأطفال شوارع، كانت أسرهم قد دفعتهم “للحريك” نحو مدينة سبتة كما جرت العادة وذلك قبل تفشي جائحة فيروس “كورونا “. ولاستجلاء حقيقة من هو العالق الفعلي أو العالقة الفعلية بمدينة سبتة، أفاد مصدر مسؤول له معرفة دقيقة بحيثيات هذا الملف المعقد، أن تعريف الشخص العالق أو تحديد المركز القانوني للشخص الذي سيشمله قرار العودة نحو المغرب يتحدد في “كل شخص له سكن وإقامة دائمة بالمغرب على وجه الدوام والاعتياد، وتصادف وجوده بمدينة سبتة بطريقة مشروعة إما لأسباب عائلية أو صحية أولممارسة العمل والتجارة والسياحة ،عندما تم إصدار قرار إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية تنفيذا لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية العامة”. بعبارة أوضح وهذا لم يتطرق له “المسؤول المغربي” ،فإن الأشخاص المتواجدين بمدينة سبتة بطريقة غير شرعية، ويدخل في هاته الخانة “الحراكة ” وأطفال الشوارع هم مستثنون منطقيا من اللائحة التي أعدتها السلطات المغربية لأن تواجدهم بمدينة سبتة كان سابقا لظهور حالة الحجر الصحي، ربما لشهور أو سنين خلت، وبناء عليه فإن دمجهم مع لائحة العالقين الحقيقين هو ما رفع أعداد لائحة العالقين الى أرقام مهولة. وعن الباعث وراء إقدام سلطات مدينة سبتة على دمج “الحراكة “وأطفال الشوارع ضمن لائحة المغاربة العالقين أفاد مصدر جريدة بريس تطوان الالكترونية من داخل مدينة سبتة، أن سلطات المدينة والعمدة “خوان فيفاس” والساكنة المحلية كلهم ضاقوا ذرعا بالحراكة المغاربة المنحرفين، وأطفال الشوارع الذين يصنعون كل يوم الحدث السيء بالمدينة، كان أخرها محاولتهم إضرام النار في قاعة كرة القدم المغطاة والتي كانت السلطات قد وفرتها لهم كبنية للايواء تنفيذا لحالة الطوارئ الصحية. “المغاربة العالقون الحقيقون بمدينة سبتة هم أرباب أسر وخادمات بيوت وصناع وتجار وندل المقاهي ،وهم يتواجدون عند بعض العائلات السبتاوية المسلمة بحومة” روصاليص” أو في ضيافة أرباب عملهم، وكذلك ببعض المساجد أو عند بعض الأقارب والمعارف، وعددهم قليل، ولاعلاقة لهم بجموع الحراكة والقاصرين المتواجدين حاليا بملعب” لا ليبيرتاد ” والذين تريد السلطات الاسبانية التخلص من مشاكلهم الشائكة باعادتهم نحو المغرب في أسرع وقت ” يقول ذات المصدر.