بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، قامت بعض العائلات المسلمة بمدينة سبتة بالتكفل بطعام وكسوة ومبيت بعض المغاربة الذين انقطعت بهم السبل هناك، وذلك على خلفية إغلاق المعبر الحدودي البري “طاراخال” يوم 13 من شهر مارس الماضي من طرف المغرب، بعد تفشي جائحة” كورونا”. واستنادا إلى تصريح إحدى المحسنات السبتاويات المشرفات على هذه البادرة الإنسانية ،والتي خصت به إحدى المنابر الإعلامية المحلية، فأوضحت أنها وبتنسيق مع بعض المحسنين من محيطها، ربطت الاتصال بالسلطات المحلية لمدينة سبتة من أجل إخراج بعض العمال المغاربة العالقين والذين كانوا يعيشون في ظروف غير إنسانية بملعب لكرة القدم. وبعد موافقة السلطات، قامت السيدة المذكورة باجلاءهم إلى مسكن خاص تتوفر فيه جميع الشروط الصحية من أفرشة وأغطية واستحمام للتكفل بهم . ” نقوم بإعداد إفطار رمضاني يومي لهؤلاء الأشخاص الذين أصبحنا نعتبرهم كأفراد من العائلة، كما نوفر لهم وجبة العشاء والسحور بكل مستلزماتها وذلك لتخفيف المعاناة عنهم في هذا الشهر الكريم إلى أن يقضي الله أمرا برفع هذا الوباء ويتمكنوا من العودة إلى حضن عائلاتهم وذويهم ” تقول السيدة المحسنة . يذكر أن هؤلاء العمال والصناع وأرباب الأسر المغاربة، كانوا يقصدون مدينة سبتة يوميا بحثا عن لقمة العيش بكل شرف ، وجدوا أنفسهم عالقين جراء إغلاق الحدود، ليتم حشرهم مع الحراكة وأطفال الشوارع والمنحرفين في ملعب كبير لكرة القدم، حيث تكثر المشاجرات وأعمال السرقة، الأمر الذي أثر بشكل كبير على نفسيتهم، وجعل بعض العائلات السبتاوية تقوم بالمبادرة المذكورة.