بعد أن تم الحجر على البشر، وحظر الهجرة والتنقل بالنسبة للانسان وتقييد حركته بسبب تفشي جائحة فيروس “كورونا”، عادت الطيور المهاجرة بين ضفتي مضيق جبل طارق للتحليق بكثافة بين سواحل المغرب واسبانيا، من أجل أعشاشها لتربية فراخها بعيدا عن مضايقة الانسان ،وهذا مؤشر أن حالة من السكينة والهدوء عمت على كوكب الأرض . وفي هذا الصدد قال” ألفريدو بالينسيا” الناطق الرسمي لمنظمة بيئية بمنطقة إقليم” قادش” بالجنوب الاسباني أن جمعيته رصدت تواجد أعداد كبيرة من الطيور المهاجرة خاصة “النحام الوردي” التي عادت إلى بعض الخلجان والبحيرات الأمنة ،استعدادا للقيام برحلة نحو المغرب، مضيفا أنه تاريخيا ومنذ عصور لم يسجل قط حدوث هذه الرحلات المكثفة للطيور المهاجرة عبر مياه مضيق جبل طارق . “إن حالة الطوارئ الصحية أظهرت بالملموس أن هذه الراحة الاضطرارية التي منحها البشر للطبيعة كانت لها أثار إيجابية على جميع الأنواع من طير وأسماك ودلافين، كما ساهمت في استعادة البيئة الكونية لعافيتها وتوازنها، لكن للأسف بمجرد ما سيعود النشاط البشري إلى سابق عهده وزحف الانسان على المجال الطبيعي ،ستعود الطيور الحيونات والوحيش الى الاختفاء وربما انقراض بعض الأنواع “، يقول الناشط البيئي.