عرفانا بمجهوده و بإسهامه الفكري و الثقافي منذ سنوات بجريدة" بريس تطوان"، ارتأى طاقم الجريدة يوم الثلاثاء 2016-11-01 تكريم السيد "محمد الشودري" بعد زيارة خاصة مُكللة بهدية "رمزية". واعتبر المحتفى به "محمد الشودري" هذه الإلتفاتة عربون "محبة" و"اخلاص" من الطاقم الصحفي الشاب لجريدة بريس تطوان، داعيا لهم بمسيرة إعلامية موفقة.
هذا و يعد الشودري من الأقلام الوازنة على الصعيد المحلي والوطني التي تخدم الحقل العلمي والمعرفي والثقافي، كما أن مقالاته تجذب آلاف القراء و المتابعين، خصوصا وأنه تَدرج بالكتابة لسنوات عديدة بعدد من الصحف والمجلات الوطنية والدولية.
الإحتفاء الذي اعتبره "الشودري" وسام فخر واعتزاز، قابله -مشكورا-برسالة تنويه وتقدير في حق طاقم بريس تطوان،وهذا نصها :
بسم الله الرحمان الرحيم أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكركم جزيل الشكر على هذه الاستضافة الكريمة والحفاوة الطيبة التي شملتموني بها من خلال جريدتكم الغراء –بريس تطوان–. وقبل مواصلة الحديث، دعوني لأتقدم بأصدق عبارات التعازي إلى أسرة الفقيد "محسن فكري" الصغيرة والكبيرة وأن أدعو له بواسع الرحمة والمغفرة وأن أعبر بالتالي عن كامل تضامني وتعاطفي بكل الوسائل التي تكفلها المقتضيات القانونية الجاري بها العمل مع الاحتجاجات الصاخبة التي يعرفها الشارع المغربي نتيجة ما حدث في مدينة الحسيمة من إزهاق لروح مواطن مغربي بريء بطريقة بشعة ومؤلمة، وهي احتجاجات تضمنت رسائل قوية تؤكد أن شعب المغرب وملكَه شعب أبيّ لا يرضى من عاداته بالظلم ولا بالتسلط والتجبر ويناضل ليعيش في بلد يحكمه القانون ويسري بصرامة على الجميع ويحقق ضمان الحياة الكريمة لكل مواطن مع تأكيدي أنه لا يحق لأحد استغلال هذه المأساة سياسيا والانزلاق نحو الفوضى والخراب. وأعود مجددا لأشكركم على هذه الالتفاتة التي بادرتم بها نحوي معربا عن سعادتي وتقديري واحترامي لجريدتكم المعروفة بتميزها الإعلامي الذي جعلها بحق تحتل الصدارة في عالم الصحافة الإلكترونية الجهوية لما تقدمه من مجهود ملفت ولما تطرحه من قضايا هامة ومواضيع جريئة ثقافية وسياسية واجتماعية خدمة للمواطن وتفاعلها مع كل القضايا التي تقع في بلادنا. أما عن المواضيع التي أفضل المساهمة بها ضمن مشاركتي المتواضعة على أعمدة الجريدة فإني أسعى بعون من الله تعالى أن تكون دائما في شكل بحوث ودراسات اجتماعية وعلمية وثقافية وأن تتمحور حول المجالات التي تحظى باهتمام القارئ. والهدف الأساسي من كل ذلك هو تنوير الرأي العام والمساهمة مع أقلام فاعلة لأدباء ومثقفين من رواد موقع الجريدة وتشجيع ومساعدة الشباب والباحثين الراغبين في مثل هذه المواضيع وخاصة الطلبة الجامعيين. آملا أن تكون بمثابة عامل استئناسي لهم عند الاقتضاء في مسيرتهم الدراسية الموفقة بحول الله. وبالمقابل أبتعد ما أمكن عن المواضيع السياسية أو ما يشابهها من التي لا طائل يرجى منها مع الأخذ بعين الاعتبار القضايا التي تعبر عن التطلعات اليومية للقارئ والتطور الحاصل في مجتمعنا وسرعة تفاعله مع التحولات وتأثيرها على حياتنا اليومية بصفة عامة. وختاما أجدد اعتزازي بجريدة "بريس تطوان"ومساهمتي المتواصلة فيها وتقديري لمسيرتها الإعلامية ومشوارها الصادق والمتألق سائلا العلي القدير أن يمدنا جميعا بالعون ويسدد خطانا لما فيه خير وطننا وشعب بلادنا العزيزة ورائدها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله. والله الموفق 2016-11-01الموافق ل 01 صفر 1438ه