كشفت شركة كوداك، المتخصصة في مجال حلول وخدمات التصوير، اليوم عن ثاني هواتفها الذكية، وذلك بعد أن دخلت مطلع العام الماضي سوق الهواتف أسوة بشركات أخرى منافسة مثل باناسونيك. وكانت الشركة الأميركية كشفت خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (سي إي إس) في يناير/كانون الثاني 2015 عن هاتفها الذكي الأول "آي إم5" ذي المواصفات المتوسطة الذي يعمل بنظام التشغيل أندرويد، وسوّقته على أنه جهاز تصوير سهل الاستخدام.
واليوم يأتي ثاني هواتف الشركة "كوداك إكترا"، مع مظهر كلاسيكي بغلاف جلدي وكاميرا خلفية كبيرة تجعله أشبه بكاميرات التصوير الرقمية، ويعد حلا مثاليا للباحثين عن هاتف ذكي بقدرات تصوير احترافية.
ومثل هاتف "آي إم5" فقد صممت وصنعت "كوداك إكترا" شركة "بوليت" الإنجليزية التي تصنع مجموعة من الهواتف الذكية فائقة التحمل للظروف القاسية لصالح شركة الإنشاءات "كاتربيلر"، ويأتي بشاشة بقياس خمس بوصات وبدقة الوضوح الكامل (1920×1080 بكسلا).
وفي ما يتعلق بقدرات التصوير، فإن الهاتف يأتي بكاميرا خلفية بدقة 21 ميغابكسلا مع فتحة عدسة f/2.0 ومستشعر سوني "آي إم إكس230" الذي يدعم التصوير بدقة "الوضوح الفائق" (4كي)، والتركيز التلقائي ومثبت صورة سداسي المحاور، كما يأتي بكاميرا أمامية بدقة 13 ميغابكسلا.
ويمتاز الهاتف بتطبيق الكاميرا الذي يتيح اختيار أوضاع مختلفة للتصوير من خلال قرص دوار على الشاشة.
ويضم الهاتف ذاكرة وصول عشوائي (رام) بحجم ثلاثة غيغابايتات، وسعة تخزين داخلية بحجم 32 غيغابايتا، ويمتلك معالجا من نوع "ميدياتك هيليو إكس20"، وبطارية بسعة ثلاثة آلاف ميلي أمبير/ساعة. ومع أن النقطة المميزة الأساسية للهاتف هي التصوير، فإن كوداك تؤكد أنها لا تنوي منافسة الهواتف الأشهر في السوق، مثل آيفون 7 أو غوغل بكسل.
وتعتزم الشركة طرح هاتفها الذكي الجديد خلال ديسمبر/كانون الأول القادم في المملكة المتحدة وأوروبا أولا، بسعر 550 دولارا أميركيا.
يذكر أنه رغم عراقة شركة كوداك في مجال التصوير الفوتوغرافي فإنها فشلت في مجاراة العصر، ونجت من إعلان إفلاسها في 2013 رافضة الاستسلام بعدما تخطاها التصوير الرقمي، ولذلك لجأت إلى الهواتف الذكية، لعل فيها المخرج لأزمتها.