أصبح مؤكدا أن الأمين بوخبزة قد صمم على خوض الانتخابات التشريعية المقبلة بلائحة مستقلة ليضمن استمرار تواجده بالمشهد السياسي بمدينة تطوان بعدما سعى غريمه "محمد إدعمار" إلى ركنه على الرف ، ودفعه نحو التقاعد السياسي المبكر، خاصة وأنه لقي الدعم في هذه المهمة من طرف أخيه وشقيقه أحمد رفقة زوجته أمينة عبد الوهاب. إن الإعلان عن ترشيح الأمين بوخبزة نفسه للانتخابات التشريعية هو خبر نزل كالصاعقة على مجموعة من المرشحين لهذه الانتخابات، ولا سيما من طرف حزب العدالة والتنمية، باعتباره المتضرر الأكبر من هذا الترشيح، خاصة وأن الأمين بوخبزة سوف يستعين من نفس الخزان الانتخابي الذي ينهل منه حزب "القنديل". ولذلك لم يكن مستغربا قيام حزب العدالة والتنمية بتطوان فور تلقيه هذا الخبر بعقد اجتماع طارئ ضم على الخصوص منتخبي الحزب الجماعيين بالإقليم من أجل تعبئتهم وتحصينهم من أي استقطاب محتمل من طرف الأمين بوخبزة. وبالفعل فإن مخاوف "إدعمار" من هذا الترشيح كانت في محلها وتحولت هواجسه إلى كوابيس حقيقية هو يرى غياب عدد كبير من المستشارين الجماعيين التابعين للحزب عن هذا الاجتماع، ونفس الشيء ينطبق على أعضاء الكتابة الإقليمية وباقي التنظيمات الموازية للحزب، حيث لم يتعد عدد الحاضرين 60 شخصا في الوقت الذي كان يأمل فيه "إدعمار" أن يصل عدد الحاضرين إلى أزيد من 300 شخصا. وزاد استشعاره بخطورة الموقف بعدما ظلت هواتف المستدعين ترن بدون مجيب، وهو ما جعله يسعى جاهدا لتدارك هذا الأمر من خلال سعيه إلى عقد اجتماعات ماراطونية مع الجمعيات التي تحظى بدعم الجماعة يومي السبت الأحد من أجل الاستعانة بخدماتها، بعدما أصبح باديا للعيان خذلانه من طرف التنظيمات الموازية للحزب التي يبدو أن معظم أعضاءها قرروا مؤازرة المؤسس الفعلي لحزب "المصباح" بتطوان. إن خطورة الموقف الذي أصبح يعيشه حزب عبد الإله بن كيران بتطوان تجلى كذلك في النداء الذي وجهته نائبة رئيس جماعة تطوان أمينة بن عبد الوهاب عبر صفحتها الشخصية بالفايسبوك، والذي تناشد فيه "مناضلي ومناضلات حزب العدالة والتنمية بإقليم تطوان الذين يؤمنون بالمشروع الحزبي والسياسي والأخلاقي وليس (بالأشخاص) إلى الالتفاف حول قيادتهم ومؤسساتهم التي تعمل لترسيخ الديمقراطية، وتحقيق إرادة الشعب المغربي في مواصلة الإصلاح والاستعداد للمحطة الانتخابية التاريخية المقبلةّ".